دعا المسؤول في مكتب التراث العمراني في الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية جلال خالد الهارون إلى وضع ضوابط واشتراطات وكود بناء، من خلال التعاون مع مكاتب استشارية متخصصة، بهدف تفعيل أنظمة المحافظة على النمط العمراني التقليدي في المنطقة، مشددا على ضرورة إطلاق برنامج تحسين وتطوير النمط المعماري في المنطقة المركزية، من خلال وضع التصورات التخطيطية والعمرانية. وأشار إلى أهمية أن يقوم فريق العمل بتحليل الوضع الراهن، وإعداد حلول بديلة، وتقسيم المنطقة إلى نطاقات عمل، و حصر المباني والمنشآت المستهدفة مخاطبة الملاك. وقال خلال ندوة مبادرة نقل تجربة أمانة المنطقة الشرقية الرائدة إلى البلديات الفرعية والمجتمع المحلي ضمن فعاليات مهرجان الأصالة والتراث الذي تنظمه الجمعية الخيرية في القطيف: إن الهدف من المشروع يتمثل في إعادة الهوية للبلدات التاريخية، مضيفا: أن هذه المشاريع لا تنفذ خلال سنة ولكن على مدى سنوات كما هو الحال بالنسبة للدمام، مؤكدا أن عملية تنظيم الجهود في عملية الهويات التاريخية يتطلب إنشاء جمعية أصدقاء التراث العمراني بالتعاون مع هيئة السياحة و الآثار. وذكر أن مبادرة نقل تجربة أمانة المنطقة الشرقية الرائدة إلى البلديات الفرعية والمجتمع المحلي، اعتمدت على ثلاث مراحل وهي المرحلة الأولى: تطوير البنى التحتية في الموقع، والمرحلة الثانية: تسويق الفكرة، المرحلة الثالثة: تفعيل أنظمة المحافظة على النمط العمراني التقليدي، وبالنسبة للمرحلة الأولى (تطوير البنى التحتية في الموقع) المتمثلة في الشوارع، والجزر الوسطية، و الإنارة، و أرصفة المشاة، و الزراعة والتشجير، ومواقف السيارات، مشددا على أهمية تحديد وسط المدينة بالشوارع كمنطقة تاريخية، بحيث تكون هذه المعلومات متوافرة لدى جميع المعنيين من خلال التعرف على الخارطة القديمة للمدينة و بعد تحديدها تعتمد من البلدية، و المجتمع المحلي، وهيئة السياحة أما المرحلة الثانية ( تسويق الفكرة ) والتي تشمل الواجهات البحرية، الساحات الخضراء والحدائق، مباني الجهات الحكومية، و ترميم المساجد، وجذب القطاعات الاستثمارية، و إقامة المشاريع الاستثمارية (الأسواق الشعبية – تأهيل الحرف) لافتا إلى أهمية العمل كفريق واحد بين البلدية، والمجلس البلدي، وهيئة السياحة و الآثار لوضع تصميم البلدة، من خلال وضع الآليات المناسبة لتطوير الشوارع و الإنارة و اللوحات الارشادية وواجهات المباني، بحيث تعتمده البلدية كمواصفات على جميع المشاريع في تلك البلدة التاريخية كونها تتعامل بخصوصية كمنطقة تراثية.