تشارك أمانة المنطقة الشرقية خلال الفترة من 26 – 28 من الشهر الجاري في الملتقى الوطني الثاني للتراث العمراني الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تعريفا للمجتمع بأهمية الحفاظ على التراث العمراني. وأشار أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي إلى أن الملتقى يعد فرصة ذهبية يجب أن تستغل بشكل متميز لإيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها التراث العمراني في كافة مدن المملكة وتحديد الأهداف والمهام لكل جهة لكي نستطيع المحافظة عليه وتحويله إلى مصدر للسياحة مما يدعم الجوانب الاقتصادية ويعزز الهوية العمرانية، مؤكدا حرص الأمانة على تقديم كافة المساعدات الممكنة للجهة المنظمة. وستشارك أمانة المنطقة الشرقية في ورشة عمل خاصة بدور البلديات في المحافظة على التراث العمراني تحتوي على الأنظمة والتشريعات التخطيطية والعمرانية وعلاقتها بالتراث العمراني وأهمية وجود تشريعات بلدية تدعم المحافظة على التراث العمراني مع ضرورة استناد التشريعات على أسس علمية وتاريخية دقيقة وأهمية توفير مخططات حصر مواقع التراث العمراني وتحديد أهم خصائصها، كما يناقش محور مشاريع البنية (التحتية والفوقية) أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية والفوقية في أواسط المدن التاريخية ومناقشة المنجزات التي قامت بها الأمانة في هذا الشأن، إضافة لمناقشة محور الملكيات الخاصة وآليات الحفاظ على التراث العمراني ومحور الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي. وكشف المهندس ضيف الله عن العديد من المبادرات التي ستطلقها أمانة الشرقية خلال الملتقى فيما يتعلق بالمحافظة على التراث العمراني والهوية العمرانية المحلية. يذكر أن أمانة المنطقة الشرقية أنجزت 60 في المئة من برنامج تحسين وتطوير النمط المعماري بالمنطقة المركزية وسط الدمام حيث استهدفت خلال العامين الماضيين 187 مبنى لتطويرها، فيما تم ترميم 98 مبنى من قبل أصحابها. كما أن عملية التحسين تكون من خلال الترميم وتوحيد عمارة المباني من حيث الواجهات بالنمط المعماري الخاصة بالمنطقة المركزية، وترميم واجهات المباني وإعادة دهانها، وتوحيد ألوانها، مشيرا إلى أن العمل سيتواصل لتهيئة كافة المباني القائمة في وسط الدمام لكي تليق بمكانة ومستوى الدمام الحضاري والتراثي.