بوجه شاحب وعينين ملئتا دموعا يتحدث أديب محمد سيف بقوله: كل ما أتمناه من هذه الدنيا أن أرى ابني محمد وهو يتكلم ويسمع ويلهو كما يلهو باقي الأطفال فكلما رأيته ووالدته يعتصر قلبانا ألما وحسرة على ابننا البكر، مشيرا إلى أن ابنه يعاني حسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى محافظة الوجه العام والمطابق لتقارير المستشفيات عدة، من نقص سمع حسي عصبي شديد في الجهتين وهو بحاجة إلى إجراء عملية زراعة حلزون (قوقعة سمعية). وقال «يبلغ محمد من العمر سنتان والخوف كل الخوف أن يكمل السنتين والنصف دون أن نتمكن من إجراء هذه العملية له وذلك لأن جميع الأطباء أجمعوا على صعوبة إجرائها بعد هذا السن»، ملمحا إلى أن معاناة صغيره لم تقتصر على ذلك، بل يعاني من وجود المياه داخل الرأس وهو ما يسبب له ألما شديدا. وأضاف «ما يزيد من ألمنا أن نشاهده لا يهدأ إلا بضرب رأسه بشدة بالأرض أو بالحائط، كما أنه كثير التعرض لحالات التشنج، وزد على هذا وذاك أنه مصاب بمرض السكر، ولم نتمكن حتى الآن سوى من جمع 25 ألفا من أصل المبلغ المطلوب لإجراء العملية والبالغ 160 ألفا»، لافتا إلى أنه يجد صعوبة في جمع المبلغ خصوصا ان راتبه لا يزيد على 1500 ريال، مبينا أنه يمكن إجراء مثل هذه العملية في بعض المستشفيات الحكومية التي لديها الخبرة العملية وتتوفر بها الأجهزة الطبية التي تمكنها من إجراء مثل هذه العمليات مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.