هزت جريمة قتل مروعة مجتمع محافظة ينبع قبيل الإفطار أمس، حيث أقدم شاب (29 عاما) يعاني من اضطرابات نفسية بضرب والده البالغ من العمر (64 عاما) بطفاية سجائر كبيرة على رأسه عدة مرات وتركه غارقا في دمائه وسط مكتب عقاري في حي (ج 16)، ولإخفاء معالم الجريمة سحب الجاني مكيفا مركزيا على الأرض وأحدث به تماسا كهربائيا أدى إلى اشتعال حريق في المكتب، لكنه عند الخروج نسي أن يغلق الباب السحاب بإحكام، مما أدى إلى تسرب الدخان الذي لاحظته دورية أمنية كانت تجوب الموقع، ومن ثم أبلغت الدفاع المدني الذي تمكنت فرق منه من إخماد الحريق قبل أن تتفحم جثة المجنى عليه وتختفي ملامحه. واشتبه أحد القيادات الأمنية في الابن الجاني الذي عاد إلى الموقع بعد أن استبدل ملابسه بأخرى وتعطر بعطر فواح، وطلب منه الذهاب إلى منزله لجلب بعض الأرواق الثبوتية، وفي المنزل عثر على ملابس الجاني ملطخة بدماء أبيه، وبمواجهته اعترف وأفاد بتفاصيل تطابقت مع الأحداث في موقع الجريمة، وتم تسجيل اعترافاته وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، واتضح أنه يعاني من اضطرابات نفسية كان يراجع أقسام متخصصة في العلاج النفسي بأحد المستشفيات. الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد مبارك الجهني، أفاد أن غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة ينبع تبلغت عصر أمس من الدوريات الأمنية عن تصاعد دخان من محل تجاري مغلق في حي (ج 16) وتم توجيه فرق إطفاء وإنقاذ إسعاف، وعند وصول الفرق إلى الموقع تم فتح المحل ومباشرة الحادث والسيطرة على الحريق الذي اقتصر علي كنبة وفرشة في جزء من المحل، وبالبحث في موقع الحادث تم العثور علي جثة مواطن في الستينات من عمره متوفى، ولوجود شبهه جنائية بالحادث تم تسليم الموقع لجهة الاختصاص. بينما أوضح الناطق الأمني بالمنطقة العقيد فهد الغنام أن شخصا يبلغ من العمر (29 عاما) قام بضرب والده البالغ من العمر (64 عاما) بطفاية سجائر كبيرة على رأسه عدة مرات، وبعد أن غرق المجني عليه في دمائه، قام الجاني بمحاولة إخفاء الجريمة بإشعال النار بالموقع، ولاذ بالفرار. وبعد تلقي البلاغ تم على الفور تشكيل فريق أمني بقيادة مدير شرطة محافظة ينبع العميد ناصر العتيبي، وتم التوصل إلى الجاني والاعتراف بجريمته بشكل مبدئي وتم الإيعاز إلى الطبيب الشرعي للقيام بدوره، وتمت إحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.