أوضح القيادي الفلسطيني في حركة فتح اللواء جبريل الرجوب في تصريح ل«عكاظ»، أن الانتفاضة الفلسطينية لم تتوقف حتى تكون هناك بوادر لانتفاضة ثالثة أو رابعة، بحسب ما أشارت له بعض التقارير والتحليلات، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد حكومة وفاق وطني لأنها تحتم عليها القبول بالشرعية الدولية. وأكد الرجوب، أنه لا يوجد هناك ربط ما بين قضية المستوطنين وبين مسلسل الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فالمستوطنون الثلاثة الذين قتلوا مؤخرا كانوا في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ، حيث كانوا متواجدين على أراض فلسطينية بقوة الغطرسة والعدوان، وفي توقيت كانت فيه حدة التوتر وجرائم الاحتلال متصاعدة في كل مكان، ومن ضمنها اغتيال طفلين في بيتونيا وتكثيف عمليات الاستيطان في القدس، مضيفا أن هذه الأجواء خلقت حالة من التوتر الميداني الذي أدى إلى قضية خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذا الحدث لترتكب سلسلة من الجرائم، حيث قتل 16 فلسطينيا منهم ثلاثة أطفال، وأصيب قرابة 250 فلسطينيا من بينهم 15 مصابا في حالة حرجة، واعتقل أكثر من 500 مواطن فلسطيني من بينهم 16 عضو برلمان، بالإضافة إلى مسلسل الغارات الجوية وعمليات الاغتيال في قطاع غزة. وحول توسيع الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، قال الرجوب: إن فلسطين بمجملها تتعرض للذبح، والأولوية الآن للقدس التي تتعرض لجرائم ذبح شنيعة في جميع أرجائها، وهي بحاجة إلى اهتمام ورعاية شاملة أرضا وشعبا ومقدسات، للحفاظ على إسلاميتها وعروبتها. أما بالنسبة إلى قضية قطاع غزة، فنحن نرى بأن الجهد الدولي والمصري على وجه التحديد قادر على تهدئة الأوضاع هناك. مؤكدا أن هناك شعورا في أوروبا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن إسرائيل بعدوانها الأحادي الجانب أصبحت هي الخطر على الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي. وحول إشاعات صحيفة «معاريف» العبرية مؤخرا التي قالت إن الرجوب اسم مطروح لخلافة الرئيس أبو مازن، أكد أن هذه إشاعات الإعلام الإسرائيلي التي تهدف لإثارة القلاقل، وأنا لا أقبل أن يطرح اسمي بديلا لأبي مازن، وأنا ضابط في الجيش الذي يقوده السيد محمود عباس، وأنا في حياتي كلها لم ولن أكون طامعا في السلطة أو في أي منصب فيها. وحول خيارات حكومة الوفاق في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي، أشار الرجوب إلى أن القيادة الفلسطينية متمسكة بحكومة الوفاق، ولكن أيضا تظل هذه الحكومة بحاجة إلى دعم ورعاية عربية، خاصة أنها غير قادرة على دفع رواتب الموظفين وليس لديها إمكانات لتوفير رعاية صحية للمرضى والجرحى في المستشفيات، وبالتالي ما يحصل الآن يقتضي أن تكون هناك وقفة عربية.