دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في جميع مناطق تواجه في الأراضي المحتلة وبالتدخل لوقف القصف العشوائي الإسرائيلي وقتل المدنيين العزل في قطاع غزة ، منددة بحرق المستوطنين للمساجد بالضفة الغربية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم إن التصعيد الأخير يأتي في سياق حرب شاملة تطال الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية ، معربا عن إدانته هذا التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر على قطاع غزة الذي راح ضحيته على مدار اليومين الماضيين ما لا يقل عن 4 شهداء في قطاع غزة إضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين. وأضاف أن هذا التصعيد ليس جديدا فهو مستمر منذ فترة طويلة ، مبينا أن إسرائيل كلما أرادت أن تبني مستوطنة أو تقوم بعدوان أو تحاصر بلد كانت تقوم بضرب غزة للتغطية على الجرائم الكبيرة في الضفة الغربية وبخاصة القدس. وتابع قائلا إن التصعيد الذي يطال قطاع غزة يراد منه لفت الأنظار عما يحدث من استيطان وتهويد للقدس لذلك تختلق إسرائيل الذرائع لمحاولة تبرير عدوانها كالقول بأن هناك صواريخ أطلقت من هذه المنطقة أو تلك مع أنها هي التي تمتلك ترسانة ضخمة وفتاكة. وأكد صبيح أن المطلوب من جميع أركان المجتمع الدولي العمل الجاد لمنع استمرار إسرائيل بجرائمها وبقصفها العشوائي لتجمعات المدنيين ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة ، مشددا على أن ما يجري في الضفة الغربية هو في غاية الخطورة. وندد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية بحرق المستوطنين للمساجد في الضفة الغربية وتوفر الحماية الكاملة لهؤلاء المستوطنين وتسلحهم بأحداث الأسلحة والسعي دائما للتغطية على جرائمهم ، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم. وأوضح أن استمرار العدوان بهذا الشكل الإجرامي والعنصري يظهر مجددا عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن وتهربها من استحقاقات عملية السلام ، مجددا التأكيد على مخاطر السياسية الاستيطانية الإسرائيلية على عملية السلام وحل الدولتين وعلى الاستقرار في المنطقة. ودعا صبيح الجامعة العربية ودولها وجميع المؤسسات العربية أن تتحرك لتوقف الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني وأن تعزز صموده على الأرض في كل مكان. // انتهى //