استضاف نادي أبها الأدبي، البارحة الأولى، ضمن برنامجه الصيفي الرمضاني، أستاذ الدراسات العليا في جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الجرعي، الذي تحدث عن «أسمار الفقهاء»، حيث سرد بعضا من المواقف، والتي تكشف عن جوانب من شخصيات الأعلام الفقهاء، واعتبر أنها تحمل جوانب معرفية وثقافية تدلل على مكونهم المعرفي والثقافي بشكل عام، وأضاف أنه في وقتنا الحاضر قل العلماء الموسوعيون واختلفوا عن المتقدمين؛ بسبب ما وصفه عن العصر الحاضر بعصر التخصص، مبينا أن الموسوعية والخروج عن التخصص تفيد الإحاطة والخروج برؤية متوازنة في كثير من المسائل العلمية، وأكد على سماحة وأريحية أولئك الفقهاء تجاه الأدب، ما يشكل ملامح منهجية لهم غير مرئية عند علماء اليوم، وقال بأنها تضيء السؤال المطروح دوما حول مساحة الإبداع، ومساحة المبدع والمثقف والأديب، واتساع وكبر تلك المساحة في حدود ما أطره أولئك الفقهاء بمواقفهم وعطائهم الثقافي والفكري. وخلص إلى إدراك الحلقة المفقودة بين الفقيه المعزول عن حركة الثقافة والمثقف الذي لا يبالي بقطعيات الشرع، موضحا بأنها تكاد تتلاشى تلك الرؤية والمسامرات التي تكشف جوانب من حياتهم وتعمر بها مجالسهم، في كثير من مجالس العلم ودروسه.