شهدت محلات تفصيل الثياب الرجالية مع دخول شهر رمضان المبارك إقبالًا كبيرًا اخنلفت عن الأعوام السابقة مما دفع العديد من محلات الخياطة فى الباحة إلى إعلان حالة الطوارئ والاعتذار عن استقبال طلبات جديدة لثوب العيد، وجاء تسابق الكثير من الشباب إلى الحجز مع دخول شهر رمضان تلافيًا لزحمة العيد حيث تقوم أغلب المحلات المتخصصة في التفصيل بعدم قبول أي عملية تفصيل ثياب جديدة اعتبارًا من منتصف شهر رمضان للوفاء بالتزاماتها مع العملاء وأكد عدد من الخياطين أن العديد من المحلات أعلنت استيفاء طاقتها القصوى مبكرًا مما أدى إلى الاعتذار عن تجهيز ثوب العيد لزبائن اللحظات الأخيرة. وقال محمد تاج «خياط»: إن الكثير بدأوا في الحجز خوفًا من الازدحامات التي تواجه أغلب الخياطين والذين يوقفون الخياطة بسبب الكم الهائل من الثياب خصوصًا وأن الآن أصبح هناك الكثير من الثياب المطلوب تطريزها وكذلك الموضات الجديدة في أزياء الشباب وملابسهم. ويرى أحمد علي «خياط» أن اتجاه الكثير من الشباب إلى خياطة وتفصيل الملابس منذ وقت مبكر حيث تشهد محلات الخياطة الرجالية بمنطقة الباحة حركة تجارية نشطة خلال هذه الأيام نظرًا للإقبال الكبير من الزبائن والملفت للانتباه خلال هذا العام هو حرص الشباب على الخياطة مبكرًا قبل الزحام فيما كشف عامل الخياطة يحي سعد عن استيفائهم طاقتهم نظرًا للإقبال الكبير من الزبائن مما أدى إلى اعتذارهم مبكرًا وأكد بأنهم استعدوا مبكرًا بشراء كميات كبيرة من الأقمشة والتي تكون عادة متنوعة إلى جانب صيانة ماكينات الخياطة. وعن الأسعار أفاد محمد الزهراني أن أسعار الأقمشة في ازدياد فالأسعار في تدرج مستمر فلم تختلف الأقمشة ولكن الكثير من أصحاب محلات الخياطة استغلو هذه المواسم كما تختلف الأقمشة ونوعيتها ونحن الآن نقوم بالتفصيل هربًا من جشع الخياطين والذين يستغلون اللحظات الأخيرة من شهر رمضان وذلك برفع الأسعار حيث إن تأجيل الكثيرين تفصيل ثيابهم إلى اللحظة الأخيرة يؤدي لتكدس الطلبات على الخياطين وبالتالي إرباكهم، ومن هنا يبدأون في فرض شروطهم والمبالغة فيها ويرى الخياطون أن الأسعار غير مرتفعة لأن المسألة برأيهم مسألة عرض وطلب وكلما زاد الطلب زاد السعر. وقال الخياط فتحي: إن موسم رمضان والعيد يعد من المواسم المربحة لمعظم المحلات التي غالبًا ما تكون في حالة ركود خلال الأشهر الماضية، وما إن تقترب هذه المواسم حتى يتهافت عليها المستهلك وأبان خالد الغامدي أن محلات الخياطة بالمنطقة تحقق خلال شهر رمضان المبارك أرباحًا تتجاوز مائة ألف ريال.