تعاني الأرملة «هانم» من قسوة الحياة وقلة الحيلة، بعد أن تكالبت الهموم والمسؤوليات فوق عاتقها هي وبناتها السبع وولدها، وتعيش في شقة مكونة من غرفة واحدة ومجلس ومطبخ لا تستطيع دفع إيجارها. وتوضح الأرملة مأساتها: «منذ أن توفي زوجي وراتبه التقاعدي لا يكاد يفي بمتطلبات معيشتي وبناتي. فالكبرى مطلقة، وجميعهن في حاجة إلى مصاريف كثيرة من الأكل والشرب والملبس، هذا غير مصاريف المنزل والمواصلات». وتستطرد بحرقة وهي شاردة الذهن: «أعمل في صنع القهوة لمعلمات إحدى المدارس حتى أزيد من دخلي»، لافتة إلى أن المبلغ الذي تتقاضاه منهن لا يتجاوز ال 800 ريال شهريا، في حين لا يتوافر لها هذا المبلغ خلال العطل المدرسية. وتزيد:«ما يؤلمني كثيرا ويحز في نفسي عدم توافر المال الذي يمكنني من دفع إيجار شقة، فالمال الذي أتقاضاه من الضمان الاجتماعي وراتب زوجي التقاعدي لا يكفي»، مبينة أنها حملت أوراقها الثبوتية لعدد من الجهات المعنية لمساعدتها في مواجهة ظروفها الصعبة منذ أكثر من عام، ولم تحصل إلا على وعود فقط -على حد قولها-، متمنية من المسؤولين مساعدتها وأسرتها لتدبر أمور معيشتهم.