تعيش الأرملة أم محمد الألم والحرمان، وعلى عاتقها ستة أبناء ما بين ذكور وإناث، بعد وفاة زوجها بسكتة قلبية بشكل مفاجئ، وتروي المسنة أم محمد مأساتها بالقول: قبل وفاة زوجي كنت أعيش حياة عادية يعمها الفرح والسرور، وكان زوجي على مدى 25 عاما يسهر على بيته وتربية الأبناء وتعليمهم، كما كان يسعى لتأمين منزل يؤوي أسرته الصغيرة. وأضافت: كان يعمل معلما، ولم يجد أمامه طريقا لتحقيق حلمه سوى اللجوء إلى البنك، فاشترى منزلا عن طريق البنك بمبلغ مليون و450 ألف ريال، وكان يسدد الدفعات الشهرية المقدرة ب ثمانية آلاف وخمسمائة ريال شهريا من راتبه على مدى أربعة أعوام، إلا أن فرحتنا لم تدم طويلا، حيث توفي زوجي بسكتة قلبية لم تمهله كثيرا، خاصة أن البنك يطالبنا حاليا بالمبلغ المتبقي من القرض وقدره 900 ألف ريال، أو التخلي عن المنزل الذي يؤوينا بعد وفاة عائلنا. وختمت أم محمد بالقول: البنك يضغط علينا لإخلاء المنزل، وأبنائي ما زالوا في مقاعد الدراسة، ولا نملك من متاع الدنيا سوى معاش والدهم المتوفى الذي لا يكفي للمتطلبات الحياتية.