تلقت آمال البرازيل بإحراز لقبها السادس ضربة قاسية الجمعة بعد إصابة نجمها المطلق نيمار بكسر في الفقرة الثالثة من عموده الفقري خلال مباراة الدور ربع النهائي من مونديال 2014 أمام كولومبيا (1-2). ولن يتمكن نيمار (22 عاما) من مواصلة المشوار مع بلاده بعد هذه الإصابة التي تعرض لها قبل دقيقتين على نهاية المباراة، ما سيعقد مهمة مدربه لويز فيليبي سكولاري الذي وجد نفسه أمام معضلة قبل الموقعة المرتقبة مع ألمانيا الثلاثاء في الدور نصف النهائي. - ويليان - يعتبر جناح تشلسي الإنجليزي من الأوجه الجديدة القليلة في التشكيلة مقارنة مع تلك التي خاصت كأس القارات الصيف الماضي وتوجنت بها على حساب إسبانيا بطلة العالم وأوروبا. خاض ويليان موسما أول مميزا مع تشلسي في الدوري الممتاز بفضل قدرته على شغل أكثر من مركز إن كان الجناحان الأيمن أو الأيسر أو حتى في الوسط، ما يمنح سكولاري التنوع، لكن المشكلة التي يواجهها المدرب البرازيلي مع هذا اللاعب تتمثل بقدرته على التعامل مع الضغط الذي كان يثقل كاهل نيمار، خصوصا أنه فشل في ترجمة ركلته الترجيحية ضد تشيلي في الدور الثاني. - برنارد - إن لاعب شاختار دانييتسك الأوكراني الذي حل بدلا من ويليان بعد رحيل الأخير إلى تشلسي، يعاني من مشكلة قصر القامة (1.63م) وافتقاد الخبرة اللازمة (21 عاما)، لكنه يملك السرعة والقدرة على التلاعب بالمدافعين، وهذا ما تحتاجه البرازيل في ظل غياب نيمار. لكن مشاركته في البطولة انحصرت حتى الآن بدخوله كبديل في مباراتين، ومن المرجح أن يكتفي بلعب هذا الدور عندما يكون فريقه بحاجة إلى لاعب قادر على الركض. - لويز غوستافو - إن خسارة نيمار قد تدفع سكولاري إلى إعادة حساباته التكتيكية، وفي ظل العودة المؤكدة للويز غوستافو إلى التشكيلة بعد أن غاب عن لقاء كولومبيا بسبب الإيقاف، فقد يلجأ المدرب إلى الزج بلاعب وسط فولفسبورغ الألماني إلى جانب فرناندينيو وباولينيو ليشغل هذا الثلاث وسط الملعب من أجل إغلاق المساحات على الألمان. - راميريش - هناك خيار آخر ممكن بالنسبة لسكولاري من أجل تعطيل الماكينة الألمانية يتمثل بإشراك لاعب الوسط المحوري راميريش لأن بإمكان لاعب تشلسي أن يعطي حيوية إضافية للمنتخب، وقد يتولى مهمة الجناح من أجل تعطيل انطلاقات قائد «ناسيونال مانشافات» فيليب لام. وهذا الدور ليس غريبا على لاعب الوسط البالغ من العمر 27 عاما إذ شغله خلال المشاركات الأخيرة لفريقه اللندني في دوري أبطال أوروبا، خصوصا ضد برشلونة الإسباني في إياب الدور نصف النهائي من موسم 2011-2012 حين كان فريقه متأخرا صفر- 2 (انتهت المباراة 2-2 وتأهل فريقه إلى النهائي لفوزه ذهابا 1 -صفر وتوج باللقب للمرة الأولى بفوزه على لام ورفاقه في بايرن ميونيخ بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1). - سيلفا - لن يفتقد سكولاري في الموقعة ضد ألمانيا نيمار وحسب، بل سيغيب القائد وقلب الدفاع تياغو سيلفا بسبب الإيقاف. وسبق لمدرب البرتغال وتشلسي سابقا أن ألمح إلى إمكانية اللعب بثلاثة مدافعين وخمسة في خط الوسط ومهاجمين، وقد يقوم بهذا الأمر من أجل تأمين الاستقرار في وسط الدفاع على أن يسمح ذلك للظهير الأيسر مارسيلو للتوغل هجوميا. وما أن انتهت المباراة أمام كولومبيا حتى تحدث سكولاري وقلب الدفاع الآخر دافيد لويز عن إمكانيات دانتي وهنريكه من أجل سد أي فراغ، ما يعزز إمكانية اللجوء إلى قلبي دفاع بايرن ميونيخ (كونه يعرف الكرة الألمانية جيدا) ونابولي الإيطالي، علما بأن بإمكان الأخير أن يلعب في خط الوسط أيضا.