تلقت آمال البرازيل في إحراز لقبها السادس ضربة قاسية الجمعة بعد إصابة نجمها المطلق نيمار بكسر في الفقرة الثالثة من عموده الفقري، خلال مباراة الدور ربع النهائي من مونديال 2014 أمام كولومبيا (2/1). ولن يتمكن نيمار (22 عاما) من مواصلة المشوار مع بلاده بعد هذه الإصابة التي تعرض لها قبل دقيقتين على نهاية المباراة، ما سيعقد مهمة مدربه لويز فيليبي سكولاري الذي وجد نفسه امام معضلة قبل الموقعة المرتقبة مع ألمانيا الثلاثاء في الدور نصف النهائي. وحاولت «فرانس برس» أن تبحث عن الخيارات الممكنة لسد فراغ غياب نجم برشلونة الإسباني في المباراة الأولى للبرازيل في نصف النهائي منذ 12 عاما، وتحديدا من مونديال 2002، حين توجت باللقب بفوزها في النهائي على ألمانيا بالذات! يعتبر جناح تشلسي الإنجليزي من الأوجه الجديدة القليلة في التشكيلة مقارنة مع تلك التي خاصت كأس القارات الصيف الماضي، وتوجت بها على حساب إسبانيا بطلة العالم وأوروبا.، لكن المشكلة التي يواجهها المدرب البرازيلي مع هذا اللاعب تتمثل في عدم قدرته على التعامل مع الضغط الذي كان يثقل كاهل نيمار، خصوصا أنه فشل في ترجمة ركلته الترجيحية ضد تشيلي في الدور الثاني إن لاعب شاختار دانييتسك الأوكراني الذي حل بدلا من ويليان بعد رحيل الأخير إلى تشلسي، يعاني من مشكلة قصر القامة، وافتقاد الخبرة اللازمة، لكنه يملك السرعة والقدرة على التلاعب بالمدافعين، وهذا ما تحتاجه البرازيل في ظل غياب نيمار. لكن مشاركته في البطولة انحصرت حتى الآن في دخوله كبديل في مباراتين. إن خسارة نيمار قد تدفع سكولاري إلى إعادة حساباته التكتيكية، وفي ظل العودة المؤكدة للويز جوستافو إلى التشكيلة بعد أن غاب عن لقاء كولومبيا بسبب الإيقاف، فقد يلجأ المدرب إلى الزج بلاعب وسط فولفسبورج الألماني إلى جانب فرناندينيو وباولينيو، ليشغل هذا الثلاثي وسط الملعب من أجل إغلاق المساحات على الألمان. هناك خيار آخر ممكن بالنسبة لسكولاري من أجل تعطيل الماكينة الألمانية يتمثل في إشراك لاعب الوسط المحوري راميريش، لأن بإمكان لاعب تشلسي أن يعطي حيوية إضافية للمنتخب، وقد يتولى مهمة الجناح من أجل تعطيل انطلاقات قائد «ناسيونال مانشافات» فيليب لام. لن يفتقد سكولاري في الموقعة ضد ألمانيا نيمار وحسب، بل سيغيب القائد وقلب الدفاع تياجو سيلفا بسبب الإيقاف. وسبق لمدرب البرتغال وتشلسي سابقا أن ألمح إلى إمكانية اللعب ب 3 مدافعين و5 في خط الوسط ومهاجمين، وقد يقوم بهذا الأمر من أجل تأمين الاستقرار في وسط الدفاع، على أن يسمح ذلك للظهير الأيسر مارسيلو للتوغل هجوميا.