اكتظت المنطقة التاريخية أمس بزوار المهرجان الرمضاني، الذين حرصوا على متابعة الفعاليات المقامة تحت شعار «رمضان .. تحلى جمعتنا». ووصل عدد زوار المهرجان خلال الخمسة الأيام الأولى للمهرجان إلى نحو 100 ألف زائر وفقا لإحصائيات شركة «ماس» التابعة للهيئة الوطنية للسياحة والآثار. ولتلافي الازدحام يتم توجيه الزوار في اتجاه المسارات. ويقوم المنظمون والشباب المتطوعون بتوضيح وشرح كافة المعلومات للزوار. ولاحظت «عكاظ» توافد أعداد كبيرة من العائلات على المنطقة التاريخية لمتابعة فعاليات المهرجان وتناول الأكلات الشعبية خاصة البليلة والكبدة. واحتشاد العديد من الزوار خاصة الشباب في القاعة الرئيسية التي توجد أمام باب المدينة وتتوسطها شاشة كبيرة تعرض مباريات كأس العالم. ويجتذب أعدادا كبيرة من الزوار، مسار الفعاليات المقامة من باب المدينة إلى حارة الشام والمظلوم بما تتضمن من عروض حجازية قديمة سواء من البيوت العتيقة التي أصبحت أثرية وعالمية. وعلى جانبي الحارة تتراص البسطات المختلفة من بائعي البليلة والكبدة ومحلات الأبازير والملابس بينما تتواجد عند مدخل الحارة بسطة أطلق عليها اسم بسطة الجولات السياحية وهي مخصصة لاستقبال المشاهير الذين يتوافدون على المنطقة التاريخية بشكل عام ومنطقة الفعاليات بشكل خاص. أيضا كان الإقبال كبيرا في «سوق زمان» وهي المنطقة المخصصة للدكاكين الصغيرة التي تضم 38 دكانا تتنوع فيها المنتجات المعروضة للبيع من الأسر المنتجة. ومن المشاهد الجميلة التي يتابعها الزائرون طابور من الفتيات الصغيرات في عمر الزهور يتقدمهن أحد الشباب مرتديا الزي الحجازي القديم ويغني ويغنون خلفه أشبه بما يفعله الأطفال في «القريقعان» وتشكل أغانيهم احتفاء بأيام رمضان الجميلة. وتوقع المستشار الإعلامي لفعاليات مهرجان «رمضاننا كدا» خالد حسناوي تسجيل أرقام قياسية لزوار المهرجان لاسيما أن الزيارات تحقق أكثر من هدف من خلالها فالمنطقة التاريخية بالفعل منطقة سياحية من الطراز الأول.. إضافة إلى ما تقدم فيها من فعاليات وخدمات تسعد الشباب والأطفال والعائلات.