توافد الآلاف من الزوار من مختلف المناطق في عروس البحر "جدة"؛ إلى المنطقة التاريخية لحضور مهرجان رمضاننا كده" وهي الفكرة التي اقترحها محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، والتي أثبتت نجاحها. وطبقاً لمركز المعلومات السياحية الإحصائية "ماس" التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار؛ فقد زار المحافظة ما يقرب من 24920 زائراً. حيث اجتمعت آلاف الأسر والعائلات التي كان برفقتها أطفالها في أمسية رمضانية مختلفة بطعم جدة، وقضوا يوماً ممتعاً تخلَّلتْه الأهازيج الجميلة واستمتعوا بالأكلات الشعبية الحجازية القديمة، ونشطت حركة المبيعات عن معدلها الطبيعي في اليومين الماضيين وأصبحت بسطات البليلة ومحلات الكبدة ومقهى النخيل والرشايدة محطة استقبال الزوار؛ الأمر الذي رفع نسبة المبيعات عن معدلاتها وضربت رقماً قياسياً أسعد البائعين بتحقيق أرباح جيدة وأسعد الزوار بتناول أجمل الأكلات الشعبية الحجازية. وقد امتلأت الساحة القريبة من باب المدينة والتي تتوسطها شاشة العرض الكبيرة لمتابعة مباراة الأرجنتين وسويسرا، وتفاعل معظم المشاهدين مع المنتخب الأرجنتيني مع لمسات نجمه الكبير ميسي؛ والذي كان سبباً في الهدف الوحيد الذي سجلته الأرجنتين. وكان من أبرز ما دار في عقب المباراة تأكيد الشباب على أحقية وصول الأرجنتين وهولندا إلى النهائيات إلى جانب الترشيحات الكبيرة لوصول منتخب السامبا، وإن كانت توقعات أغلب الشباب أن النهائي وإن كان طرفه البرازيل؛ فلن تفوز باللقب. أجمل ما في يوم أمس كان السعادة التي اجتاحت الأسر والعائلات في جولاتها الميدانية في مسارات الفعاليات، وقضوا يوماً ممتعاً معبرين أن المنطقة التاريخية باتت مسرحاً سياحياً ممتعاً، وتمنوا أن يتواصل الاهتمام بالمنطقة بعد انتهاء الفعاليات، على أن تكون هناك أماكن مخصصة بصفة دائمة للعائلات وأخرى للشباب. أيضاً اكتظت المحلات والدكاكين المنتشرة في سوق زمان 38 محلاً للأسر المنتجة بمئات الزوار، ونشط البيع في محلات الأبازير إلى جانب أنواع المخللات، ولاسيما أبازير الشربة وكذلك الملابس الحجازية التراثية، ولاسيما العمائم والطواقي المصندقة، والتي اعتاد لبسها الأجداد.