جدة- عبدالهادي المالكي – فيصل سجد تصوير- محمد الحربي ازدحمت المنطقة التاريخية بزوارها في ثاني يوم من فعاليات (رمضاننا كدا)، وفي ظل حالة الزحام والتحرك الكثيف في المسارات، تبارى المنظمون في توجيه الزوار في اتجاه المسارات، إضافة إلى قيام نخبة من الشباب المكلفين من المنظمين بتوضيح وشرح كافة المعلومات التي يحاول معرفتها الزوار سواء القادمين من مدن اخرى أو من المقيمين الذي قاربوا 16 ألف زائر في ثاني يوم من الفعاليات وفقا لماس . كان من الملفت للنظر في فعاليات امس ازدياد عدد الأسر والعائلات التي توافدت على المدينة التاريخية، وتجولوا في مسار الفعاليات وتناولوا البليلة والكبدة كما امتلأت تماما الاماكن المخصصة لهن، ومنع دخول الزائرين من الشباب لاماكنهن، اما القاعة الرئيسية امام باب المدينة خلف مقهى النخيل والتي تتوسطها شاشة عرض كبيرة جدا فقد امتلأت عن آخرها وتفاعل الحضور من الشباب والعائلات أيضا مع مباراة المانيا والجزائر وقد توفرت لهم فيها كافة الخدمات على اطارها من بائعي الكبدة وقهوة النخيل التي انجذب لها الكثيرون لتناول طلباتهم. مسار الفعاليات من باب المدينة الى حارة الشام كانت اكثر اكتظاظا بالزوار لاسيما وان فيها كل ماهو حجازي وقديم سواء من البيوت القديمة التي اصبحت اثرية وعالمية وعلى جانبي الحارة تراصت البسطات المختلفة من بائعي البليلة والكبدة ومحلات الابازير والملابس اما على مدخل الحارة فكانت تتواجد بسطة معروفة اطلق عليها الجولات السياحية وهي مخصصة لاستقبال المشاهير الذين يتوافدون على المنطقة التاريخية ومنطقة الفعاليات .ايضا كان الاقبال كبيرا في سوق زمان على منطقة الدكاكين الصغيرة والتي تضم 38 دكانا تتنوع فيها المنتجات المقدمة من الأسر المنتجة واغلبها يحاكي القديم بالجديد. ومن المتوقع في الأيام القادمة وبناء على الكثافة العددية من الزائرين الى الفعاليات تسجيل رقم قياسي في عدد الوافدين إلى المنطقة التاريخية يتجاوز كل ماسجل من قبل من ارقام. لاسيما وان الزيارات تحقق اكثر من هدف من خلالها فهي بالفعل منطقة سياحية من الطراز الأول ناهيك عما يقدم من خدمات تسعد الشباب والأطفال. وكان من المشاهد الجميلة التي تابعها الزائرون طابور من الفتيات الصغيرات في عمر الزهور ويتقدمهم احد الشباب مرتديا الزي الحجازي القديم ويغني ويغنين خلفه اشبه بما يفعله الأطفال عندما يطلبون القريقعان ولكن كانت اغانيهم احتفاء بأيام رمضان الجميلة.