وصفت نائلة الابنة الكبرى للدكتور نصيف والدها بقولها إنه حريص في تربيته لنا وإبعادنا عن «الدلع» رغم أننا بنات ولم يكن قاسيا وإن كان في ظاهره تبدو في بعض الأحيان القسوة في التخاطب أو التعامل معنا وحرص على أن يغرس فينا حب المثابرة والطموح واحترام الوقت والعمل وشجعنا على العلم ولا أتذكر رغم معارفه ومنصبه أنه توسط لأحدنا لنيل وظيفة أو الحصول على منفعة. ويحب أن يقضي أوقاته في داخل حديقته بالمنزل وأكثر أوقاته سعادة في رمضان عندما يرانا جميعا مجتمعين حول مائدة الإفطار. وأضافت هوازن أن علاقتها بوالدها بالحب والاحترام وحرصه على أن يراهم بشخصيات مستقلة وقالت: كان يهتم بكل كبيرة وصغيرة في حياتنا ويوجهنا إذا لزم الأمر ويترك لنا حرية الاختيار في النهاية، فالوالد يؤمن أن الإنسان مسؤول عن قراراته وعليه تحمل نتيجتها، ودائم الحرص على الزيارات العائلية وبالذات في شهر رمضان. أما دانة فقد وصفت علاقتها بوالدها الدكتور نصيف بالعلاقة المتينة المبنية على التفاهم والمودة، رغم تدخلاته الكثيرة في بعض قراراتها، ووصفت ذلك التدخل بالايجابي، مضيفة انها كانت وما زالت تستأنس برأيه حتى عندما كانت تعمل في احدى شركات الدعاية والاعلان كانت يوميا بعد انتهاء دوامها تجلس معه وتسرد عليه المواقف التي مرت بها وتأخذ بنصيحته في معالجتها، «وفي رمضان يكون اكثر حرصا على رؤيتنا متواجدين حوله وبالذات حول مائدة الطعام التي يستأثر بالحديث فيها اخي محمد الذي اطلقنا عليه المتحدث باسم العائلة». فيما أضافت أختها رامة قائلة: والدي هو سندي وهو الشخص الأول الذي ألجأ إليه عندما أحتاج إلى اتخاذ بعض القرارت وبالذات الصعبة؛ لحكمته وبعد نظره وديمقراطيته، فالوالد مهما كانت الظروف لا يمكن أن يجبر أحدنا على اتخاذ أي قرار، ويكتفي بالنصح والإرشاد ومتى أخطأ أحدنا نظر إليه بابتسامة وجلس معه وأفهمه الخطأ الذي وقع فيه ووضح له الطريقة المناسبة للخروج من ذلك الموقف. وقالت شادن: والدي هو قدوتي في الحياة وإن كنت أحسب نفسي أنني قريبة منه، وهو دائم يبدي اهتماما خاصا بكل الظروف التي قد تواجهنا نحن أبناؤه، وهو متحدث لبق ومستمع جيد وغرس فينا حب القراءة من خلال ترك الصحف في المنزل في عدة مواقع حتى نقرأها من بعده. وأخيراً قال محمد: رغم انني الولد الوحيد بين اخواتي البنات الا ان والدي اطال الله في عمره لم يدللني ولم يجعلني استأثر بأشياء لم تستأثر بها اخواتي البنات، فتعامله معنا بالعدل والمساواة ولا يفرق بين ولد او بنت وكنت احسب انني سأجد معاملة خاصة الا ان امنياتي ذهب ادراج الرياح، فالوالد يعاملني بجدية وبصرامة، ودائما يقول لي اريدك ان تصبح افضل من نزيه وان تتحمل مسؤولية امك واخواتك رغم انني ما زلت طالبا في المرحلة المتوسطة.