فتح عظيم في الساحة الكبرى للقرآن الكريم، في ثاني أعظم مدن الأرض قداسة، المدينةالمنورة، العاصمة الإسلامية الأولى، طيبة الطيبة. «واحة القرآن» في المملكة العربية السعودية «منارة» ل «الإعلام القرآني» الذي ندعو إليه في هذه السلسلة من المقالات. الإعلام القرآني القائم على «العلم» وروح العصر الذي نعيشه. «واحة القرآن» المشروع الذي سيفتح مسارا - كان غائبا - لدعوة تأسيس «الإعلام القرآني» الغائب عن الساحتين العربية والإسلامية. «واحة القرآن» هو المشروع السعودي العظيم ل «القرآن» الكريم، الذي أعلن عنه مؤخرا ونشرت صحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر بتاريخ 25 رجب 1435ه بعض تفاصيله، والتي تفصح عن رؤية المشروع.. وهي استعادة الدور الثقافي للعاصمة الإسلامية الأولى، المدينةالمنورة، كونها عاصمة «العلم» والثقافة الإسلامية. ويسعى المشروع إلى تسليط الأضواء على دور القرآن الكريم في نشر الإسلام والعلم والمعرفة للإنسانية كلها. ويهدف المشروع إلى جعل «واحة القرآن» أكبر شعلة ثقافية في العالم، كمركز متخصص في البرامج والفعاليات المرتبطة بالقرآن الكريم وعلومه، وسيكون أهم معروضات مشروع «واحة القرآن» هي كل ما يتعلق بتاريخ القرآن والأحكام والقصص في القرآن، وكل ما يختص بالعلوم والمعارف المتصلة بالقرآن، وكل ما يسهم في فهم قضايا القرآن وأحكامه ومفرداته. ويشرف على تنفيذ المشروع فريق سعودي متخصص مكون من وزارتي المالية والشؤون الإسلامية وهيئة السياحة والآثار وأمانة منطقة المدنية المنورة، وسيخدم المشروع آخر ما وصلت إليه تقنيات الاتصال والتعليم التثقيفي، وتقنية المتاحف المتخصصة في العالم. إن هذا المشروع - في نظري - هو امتداد لمشروعي التوسعة الكبرى في الحرمين الشريفين.. وأهميتها للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. إن هذا المشروع القرآني العظيم.. بأهدافه الكبرى سيكون علامة كبرى في تاريخ القرآن الكريم. وسأعرض هنا في هذه السلسلة من المقالات لمشاريع خاصة ب «القرآن» في العالم العربي وفي أوروبا.