برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس هيئة تطوير المدينة, تقيم الهيئة غداً, حفل تكريم الفائزين في المسابقة الدولية لتصميم مشروع واحة القرآن الكريم التي أطلقتها الهيئة بمقرها أوائل هذا الأسبوع, بحضور متخصصين محليين ودوليين يمثلون بيوت الخبرة العالمية في المجالات ذات العلاقة ، لتقييم المشاريع المتقدمة للمسابقة وترشيح الأوائل منها, كما سيتم خلال الاحتفالية, تدشين معرض للمسابقة على مدى شهر كامل. وشرح أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة الدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي فكرة مشروع واحة القرآن الكريم , موضحا أنه صدر أمر كريم قبل أكثر من عامين بشأن إقتراح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بإنشاء واحة للقرآن الكريم بالمدينةالمنورة, وشكلت لجنة لدراسة المقترح من جميع جوانبه والرفع عن ذلك, حيث انتهت اللجنة إلى تكليف هيئة تطوير المدينةالمنورة بمشاركة فريق متخصص من هيئة السياحة والآثار ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة المالية وأمانة منطقة المدينةالمنورة بدراسة فكرة المشروع والإشراف على اعتماد التصاميم. وأفاد أن الهيئة قامت بالدعوة إلى مسابقة عالمية للأفكار التصميمية لواحة القرآن الكريم وإعداد كراسة الشروط المرجعية للمسابقة وتحديد وتأهيل كبار المعماريين العالميين المتخصصين والمكاتب الاستشارية المتميزة الدولية في هذا المجال. وأبان الدكتور الردادي أن رؤية المشروع تتلخص في أن تكون واحة القرآن الكريم أهم مركز ثقافي في العالم متخصص في البرامج والفعاليات المرتبطة بالقران الكريم وعلومه، وعلامة بارزة تعرف أبناء هذه البلاد وزوارها بتاريخ كتاب الله الكريم. وأن يكون من بين المباني عالية التميز في الأعمال التفاعلية على مستوي العالم، وأن تستخدم فيها آخر ما وصلت إليه تقنيات الإتصال والتعليم التثقيفي والمتاحف المتخصصة. وبين أن المشروع يهدف لأن تكون واحة القرآن الكريم مجمعاً متعدد التخصصات والنشاطات الثقافية والتعليمية والعلمية والترفيهية ,ويعكس الأهمية الكبيرة للمكانة المرموقة التي تحتلها المدينةالمنورة في العالم الإسلامي، ومدن العالم أجمع بشكل عام، وما يميزها من قدسية وخصائص محددة, مشيراً أن المشروع يسلط الضوء على دور القرآن الكريم في نشر الرسالة الإلهية للإسلام، ونشر العلم والمعرفة للإنسانية جمعاء, إلى جانب عرض جميع ما يتعلق بتاريخ ومراحل القرآن الكريم وبالأحكام والإعجاز والقصص . وأكد أن المشروع سيسهم بحول الله تعالى في استعادة الدور الثقافي للمدينة المنورة كونها عاصمةً للعلم والمعرفة والثقافة الإسلامية, معرباً عن تطلعات وآمال هيئة تطويرالمدينةالمنورة أن تشمل واحة القرآن الكريم جميع المرافق متعددة الأغراض، والعناصر الثقافية المختلفة، والتقنيات الحديثة، بغية جعلها "واحة" ذات قيمة عالية ومنفعة غالية للحضارة والثقافة، ووجهة تربوية وثقافية وترفيهية تاريخية لسكان المدينةالمنورة وزوارها.