وقف المعتمر السوداني سفيان جعفر في إحدى ساحات الحرم المكي الشريف وهو ينظر إلى جموع المعتمرين يتوافدون إلى الساحات وأروقة الحرم المكي قبيل رفع صوت الحق لصلاة المغرب، فيما كان يمسك بيد والدته المسنة والتي قدمت معه لأداء مناسك العمرة. يقول سفيان قدمت لأداء العمر إرضاء لله ثم لكي أرضي والدتي، مؤكدا أنه يعمل مدرسا في جدة وقدم من السودان مع والدته بعد أن قضى بداية الإجازة هناك. وتابع حطت رحلتنا في آخر الليل لتبدأ رحلة البر بوالدتي رحلة أنا قائدها بعد أن من الله عز وجل ويسر لي إحضار الوالدة من السودان إلى أطهر بقعة في العالم، وأسأل الله أن يتم علينا مناسك العمرة في هذا الشهر المبارك، حيث إن العمرة في رمضان - كما أخبر عنها سيد البشر (صلى الله علية وسلم) - تعدل حجة كاملة معه صلى الله عليه وسلم. وأضاف يتملكني شعور لا يوصف وأنا بقرب والدتي في المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة في خير شهور الله، فكيف يصف لساني هذه النعمة والفضل من الله عز و جل. واستطرد نعم أنا هنا بحثا عن رضا الله سبحانه وتعالى ثم رضى الوالدة، مؤكدا أن من خير البر البر بالوالدين وأن رحلته الثانية سوف تكون إلى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم. وفي ختام حديثه أكد جعفر سعادته بما شاهده من توسعات في المسجد الحرام. ورفع شكره وتقديره إلى كل من يقوم على خدمة وراحة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام من المعتمرين والمصلين.