تشهد ساحات الحرم المكي الشريف الآلاف من المعتمرين وزوار بيت الله الحرام وسط أجواء رمضانية، وتتخلل هذه الساحات مجالس رمضانية وحوارات بين المعتمرين وأحاديث، عن ما يشاهدونه من تطورات وأعمال جليلة تقدم وذكريات وقصص نبوية، وحكايات لا تنتهي في ساحات الحرم من قبل المعتمرين، إما أن تكون قبل الأذان، أو بعد انتهاء صلاة التراويح. تذليل الصعاب «عكاظ» تجولت بين ساحات الحرم، ونقلت انطباعات بعض المعتمرين وعدة أحاديث تدور في بعض الحلقات التي تشهدها ساحات الحرم، حيث التقينا مع مجموعة من المعتمرين محمد محمود وحسنين أشرف وعماد خالد، الذين كان حديثهم عن تلك الخدمات التي تقدم في أرجاء الحرم المكي الشريف، مشيرين إلى أنهم جاؤوا إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، حيث يقضون في مكة عشرة أيام، بجوار بيت الله الحرام، مشيدين بتلك الجهود والتطورات الملموسة التي بذلت لراحة المعتمرين من خلال توسعة المسجد الحرام إلى جانب تذليل جميع الصعوبات التي تواجه المعتمرين، وأضافوا «هناك جهود جليلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، من خطوات لتنظيم المعتمرين والزوار في مداخل ومخارج المسجد الحرم، وأن اللافت للانتباه نظافة ساحات الحرم، رغم كثرة الزوار والمعتمرين، حيث لم تقتصر النظافة على أرجاء الحرم بل كل الساحات المحيطة رغم وجود أعمال وأشغال التوسعة، وقالوا: إن هناك خدمات رائعة، منها: الأمانات التي تحيط بساحات الحرم لجميع الأشياء الثمينة، تدفع المعتمر إلى التفرغ للعبادة. عملية منظمة وأشار محمد اليافعي وأبو سعيد إلى نشر ورفع موائد الإفطار داخل الحرم المكي، وحول الساحات التي تحيط به، مبينين أن إعداد بسط هذه الموائد يستغرق ربع ساعة، إلا أن رفعها يستغرق خمس دقائق في عملية منظمة كأن لم يكن، حيث هناك سباق من أهل الخير لتقديم وجبات رمضانية في ساحات الحرم سواء كان للإفطار أو السحور، وأضافوا: نشعر براحة وطمأنينة في ساحات الحرم. وبين صالح حسن، وهو يتحدث عن المعالم التاريخية لمكة، في منى ومزدلفة وعرفة وجبل النور وغار ثور ومقبرة المعلاة، وكذلك مولد النبي صلى الله عليه وسلم. وأعربوا -في سياق حديثهم- عن إعجابهم بتلك الأعمال التي يقدمها شباب مكة (الخدمة المجانية) للمعتمرين وزوار بيت لله الحرام. توثيق المعالم أما يوسف الجربوع (معلم بالقريات) فقد أشار إلى أنه استثمر تواجده في مكةالمكرمة لتصوير وتوثيق المعالم التاريخية في مكةالمكرمةوجدة، مثل الأسواق الشعبية، والمساجد التاريخية، والمعالم الحضارية، وذلك ليضيفها إلى أرشيف الصور التي يستخدمها في تدريس مادة التربية الوطنية بمدرسته، وأضاف «للأسف فإن عدم التخطيط وعدم توظيف مثل هذه الرحلات (الديار المقدسة) لوسائل تربية وتعليم الأبناء يفقدها الفائدة، وتتحول إلى مجرد رحلات يسيطر عليها الترفيه». وبين محمد شريف وحمدي حسن أن حديثهما كان عن الأمن والأمان الذي يشهد أرجاء المملكة، وكذلك تلك الخدمات التي تقدم للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام، حيث إن هذه الخدمات تعمل على توفير راحة المعتمرين، وزوار بيت الله الحرام.