تتجه وزارة العمل خلال شهر رمضان إلى فرض عقوبات وغرامات مالية تتراوح بين ثلاثة وعشرة آلاف ريال على شركات المقاولات والصيانة المخالفة لأنظمتها والتي تجبر العمالة على العمل ظهرا تحت أشعة الشمس. وتعمل الوزارة خلال هذا الشهر الفضيل على تخصيص فرق ميدانية تعمل على مستوى الفروع، يكون دورها الرقابة على ميادين العمل ورصد ومخالفة الشركات التي تجبر عمالتها على العمل خلال فترة الظهيرة من الساعة ال 12 ظهرا وحتى الثالثة عصرا التي تمنع أنظمة العمل في المملكة تشغيل العمالة خلالها. وتشدد الوزارة في كل عام على تنظيم ساعات العمل للعمالة الميدانية خلال فترة الصيف في الساعات المحددة بفترة الظهيرة؛ وذلك اعتبارا من 1 يوليو وحتى 30 أغسطس من كل عام، نظرا لارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة. وكشف مصدر ل «عكاظ» أنه في حال ضبط مخالفات للشركات العاملة في قطاع المقاولات والصيانة، بإجبار تلك الشركات عمالتها على العمل وقت الظهيرة، فإنها ستغرم بما لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال ولا تزيد على عشرة آلاف ريال، عن كل مخالفة أو إغلاق المنشأة لمدة لا تزيد على 30 يوما أو إغلاقها نهائيا، ويجوز كذلك الجمع بين الغرامة والإغلاق، بحسب السجل التاريخي لمخالفات كل شركة ومدى تكرارها لهذه المخالفة. وذكر رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة عبدالله رضوان أن شركات المقاولات تعي بوجود تعميم بعدم عمل العمالة تحت أشعة الشمس، وخاصة في فترات معينة، ولكن هذه الشركات تستغل وجود العمالة بعملهم داخل المنشآت بعيدا عن التسليط المباشر لضوء الشمس. وبين رضوان بوجود رقابة من وزارة العمل، وأن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجو التي حصلت خلال السنوات الأخيرة، جعلت معظم المصانع بشكل عام، ومصانع «الخرسانة» بشكل خاص تلجأ إلى العمل خلال الفترة المسائية؛ وذلك لأمرين أولهما: عدم إنهاك العمالة بالعمل خلال الظهيرة، والسبب الثاني فنيا وذلك لأن شدة درجة حرارة الجو تعسر من عملية «استواء» الخرسانة، وأشار إلى أن معظم المقاولين لجأوا إلى العمل مساء أسوة بشهر رمضان المبارك خلال الفترة المسائية. من جهته، أوضح نائب رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة رائد العقيلي أن بعض المقاولين يتعذرون بأننا في شهر «يونيو» ودرجة الحرارة لم تصل إلى المعدل الممنوع وهو (50) درجة مئوية، وبين أن الوضع الحالي هو عدم جدية المقاولين في تطبيق النظام، وهذا حدث نتيجة عدم حرص مكتب العمل على تطبيق الجولات ضد المخالفين.