تسببت شركة مقاولات خلال قيامها بأعمال مشروع عروة بقطع كيبل الكهرباء المجاور للسيل عن طريق الخطأ، ما تسبب في انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار عن بعض المنازل في الحي استمرت أكثر من 12 ساعة يوميا خلال الأسبوع المنقضي ولاتزال شركة الكهرباء تعمل على إصلاحه. كما تسببت الانقطاعات المتكررة للتيار في تلف الأغذية داخل أجهزة التبريد بالمنازل إضافة إلى تلف الأجهزة الكهربائية كما حدث مع أسرة يوسف محمد عقيل عيسوي الذي ستستقبل أسرته الشهر الفضيل بمكيفات وثلاجة معطلة، علما بأن والدته تعيش على أنابيب الأكسجين إضافة إلى إعالته لخمس بنات وأربع أخوات رغم إعاقته التي تعرض لها في حادث سير قبل 8 أعوام. وروى عيسوي أنه حمل والدته إلى طوارئ مستشفى الملك فهد فور حدوث الانقطاعات نظرا لتلقيها الأكسجين الذي لا يفارقها لمساعدتها على التنفس، موضحا أن فصل التيار يتم يوميا منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل ما تسبب في تلف المكيفات الموجودة في منزله. وقد أكدت مصادر في شركة الكهرباء أن انقطاعات الكهرباء في الحي بسبب ضرب الكيبل الكهربائي من قبل شركة المقاولات القائمة على مشروع سيل عروة التابع لأمانة منطقة المدينةالمنورة عن طريق خطأ عمالة الشركة وتمت مباشرة الموقع لإصلاح العطل فور تلقي البلاغ، لافتا إلى أن طول مدة قطع التيار تعود إلى حاجة فصل التيار أثناء العمل على الإصلاح. ومن جهة أخرى، قامت «عكاظ» بالاتصال على متحدث أمانة المدينةالمنورة إلا أنه لم يرد على اتصالاتها. ومن جهة ثانية، أكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن هذا الأمر يختص بجزئيتين إحداهما المتسبب في المشكلة بسبب سوء تصرفه وعدم أخذه للاحتياطات الصحيحة، والأخرى تختص بالمسؤول عن خدمات الصيانة لعدم المبادرة لإصلاحها في الوقت المناسب، مشيرا إلى ضرورة محاسبة المتهاونين والمتأخرين في تقديم الخدمة، نافيا علاقة أمانة المدينةالمنورة بالأمر، مشيرا إلى أن المتضرر في هذه الحالة عليه تقديم شكوى على المقاول والجهة المشغلة له، لافتا إلى أنه لا بد من سماع الطرف الآخر وحجته في هذه المشكلة ومعرفة السبب في إعطائه معلومة خاطئة لعمق وارتفاع معين وإن اتضح أنه لم يلتزم بالاحتياطات اللازمة فتتم محاسبته، مؤكدا أن إدارة تنسيق المشاريع والخدمات هي المخولة بتوفير التصاريح وتوصيل الخدمات وهي من تحاسب في حالة ضبط أعمال تقصير.