أصدرت وزارة الداخلية أمس بيانا حول تنفيذ حكم القتل في أحد الجناة بمحافظة ضرية بالقصيم، اختطف طفلا وفعل الفاحشة به بالقوة ثم قتله بإلقائه حيا في بئر مما أدى إلى وفاته، وفيما يلي نص البيان: قال الله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). أقدم/ حماد بن مشحن بن عيد الرشيدي - سعودي الجنسية - على اختطاف طفل - يبلغ من العمر 7 سنوات - وفعل الفاحشة به بالقوة ثم قتله وذلك بإلقائه حيا في بئر مما أدى إلى وفاته. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا، ونظرا لما قام به الجاني من استدراج غلام قاصر مسلوب الإرادة والذهاب به إلى مكان ينقطع فيه الغوث وتهديده، وفعل الفاحشة به بالقوة، ومن ثم قتله قتلة شنيعة وذلك بإلقائه حيا في البئر وهو يستغيث ويسترحمه أن لا يقتله، والتسبب في إصابته بعدة جروح في رأسه ووجهه وحدوث نزيف حاد به، وكذلك التسبب في غرقه مما أدى لوفاته، ولأن ما أقدم عليه المدعى عليه يعد ضربا من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن تكون عقوبته القتل وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور وذلك بقتله. وتم تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني حماد بن مشحن بن عيد الرشيدي - سعودي الجنسية - أمس الخميس الموافق 28/8/1435ه في محافظة ضرية بمنطقة القصيم. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو ينتهك أعراضهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل. وكان قد تم تنفيذ حكم القتل بالجاني قاتل الطفل بحضور عدد كبير من المواطنين، بعد أن صدر حكم القصاص من محكمة الرس بمنطقة القصيم في أواخر شهر جمادى الأولى أي بعد 45 يوما من حادثة القتل، وعزز الحكم من الاستئناف ليصبح نافذا ونفذ في مركز ضرية أمس. وعلمت «عكاظ» أن الجاني في العقد الخامس من العمر ويعمل حارس أمن في ضرية، وليس له ارتباط بعائلة الطفل، وشاهد الطفل في الصف الأول ابتدائي قرب حظيرة أغنام والده في مركز ريمان في ضرية وغدره واختطفه ورماه في بئر مهجورة وفر إلى حيث يسكن، وعندما فقدت الأم وحيدها أبلغ والده الجهات الأمنية وتحركت على الفور، وشهدت الواقعة متابعة كبيرة من أمير المنطقة ونائبه، وتم تشكيل فريق أمني توصل إلى الجاني الذي أقر بالجريمة ودل الجهات الأمنية على موقع البئر، حيث رمى ضحيته، وجرى على الفور الانتقال لها من قبل المختصين في شرطة ضرية ومخفري شرطة الصمعورية والظاهرية وبمساندة مباشرة من إدارة التحريات والبحث الجنائي وقوة المهمات والواجبات الخاصة، ليتم الوصول للموقع والعثور على الطفل داخل البئر وقد فارق الحياة.. وتم انتشاله من البئر من قبل رجال الدفاع المدني بضرية، وعلى الفور بدأ التحقيق مع الجاني وأحيل إلى محكمة الرس، وكانت «عكاظ» قد تابعت القضية لحظة بلحظة وتميزت بحديث مع والد الطفل بعد أن أديت الصلاة على ابنه. وبعد تنفيذ الحكم صباح أمس تحدث ل«عكاظ» والد الطفل قائلا «الحمدلله على أن من على هذه البلاد قادة جعلوا من الكتاب والسنة منهاجا في تتبع الجاني والقصاص منه واليوم اطمأن قلبي وقلب أمه الذي كان وحيدها بتنفيذ القصاص»، مضيفا أن أمير المنطقة وسمو نائبه لبيا مطلب الحق بمتابعهما الشخصية، وكان تفاعل وزارة الداخلية وشرطة المنطقة كبيرا والدليل حسم القضية في وقت قياسي. وبين أن والدة الطفل وجدته وأخواته من أبيه قد ذهبن إلى موقع القصاص بعد تنفيذ حد الحرابة على القاتل، واطمأنت نفوسهن بحكم الله وتطبيق الشرع في الجاني، مضيفا: ليست بيننا وبين القاتل أي صلة قرابة أو جوار أو معرفة، ولم نشاهده من قبل أبدا إلا بعد أن قبض عليه. وعبر أشقاء الطفل عن تقديرهم لكل من بذل الجهد في حسم القضية، وقالوا: نشكر أمير المنطقة ونائبه ومدير شرطة المنطقة وزملاءه ومعرف قرية بدائع ريمان في مركز ضرية التابعة لمحافظة الرس ذياب ماجد الميزاني على جهودهم.