أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن المكسب الحقيقي والكنز الثمين لهذا الوطن هم أبناؤه، مشيرا الى أنهم الثروة الأثمن التي تعتمد عليها المملكة داخليا وخارجيا من منطلق رفع رايتها خفاقة في كل المحافل الدولية بأيدي أبنائها النجباء وتلبية سد احتياجات سوق العمل ومن خلال ما يتلقونه من تعليم نوعي مدروس ومخطط له. جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه في حفل تدشين انطلاق فعاليات الأندية الموسمية والبالغ عددها 720 نادياً موسمياً على مستوى المملكة مساء أمس في مجمع الأمير سلطان التعليمي بجدة بحضور عدد من المسؤولين والقيادات التربوية بوزارة التربية والتعليم تحت شعار «الاعتزاز بالدين، الولاء للملك، الانتماء للوطن». وبارك الأمير خالد الفيصل للطلاب حصادهم نهاية العام الدراسي، متمنيا أن يكون ماحققوه من نجاحات وتميز داعما حقيقيا ومعنويا ليواصلوا مسيرة تعليمهم وينهضوا بوطنهم ويسدوا احتياجات مجتمعهم مهما كان مستوى الاحتياج ونوعه. وعبر عن شكره لكل أم وأب سهروا من أجل أبنائهم ووقفوا إلى جانبهم في كل ماتستدعيه وتتطلبه منهم العملية التربوية والتعليمية من شراكة فاعلة بين البيت والمدرسة التي تظهر جليا في حرص الآباء المتفاني على أبنائهم وبناتهم فترة الاختبارات. وقال سموه: «ودعنا عاما دراسيا رحل تلقّى فيه أبناؤكم مهارات وسلوكيات ومعارف وعلوما منضبطة بزمن ومرتبطة بنجاح.. وهاهم الآن على أبواب فترة زمنية من العام تختلف عن سابقها يخلدون فيها إلى الراحة والاستجمام بعيدا عن الجو المدرسي المقيد بضوابط المدرسة، وأنتم بدوركم أيها الآباء والأمهات تعدون اللحظات بكل شوق ولهفة أكثر من أبنائكم عن متى بدء الإجازة الصيفية». وأضاف: «لكننا لا نظن أن كثيرين من الآباء والأمهات ممن يقفون متسائلين: كيف يقضي أبناؤنا تلك الإجازة، وأين يقضونها، ومع من يقضونها؟ ومن هنا انبثقت الفكرة وبدأت دراستها وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما يسمى بالأندية الموسمية وأشرفت عليها كجهة مسؤولة وبيئة حاضنة لهذا البرنامج الذي يسعى إلى استثمار أوقات الطلاب الحرة بعد نهاية العام الدراسي بهدف تعزيز خبرتهم المتنوعة وتنمية ذواتهم ومجتمعهم ووطنهم بأساليب تعتمد على التعليم بالهوايات والترويح في بيئة تربوية جاذبة». وقدم سموه الشكر لكل من قام على البرنامج مخططا أو مشرفا أو منفذا وكل من أسهم في تدشين وبث حفل مؤتمر الأندية الموسمية عبر الصحافة أو القنوات الفضائية، منوها بحجم وعمق الشراكة بين التربية ووسائل الإعلام التي يطمح الجميع من خلالها أن يكون لها الدور الأبرز في نشر مثل هذه البرامج المجتمعية ودعمها. وقد شاهد سموه والحضور أوبريت «قصة وطن» الذي قدمه منتخب جدة المسرحي، وعرضا وثائقيا عن الأندية الموسمية قبل أن يدشن انطلاقة فعاليات الأندية الموسمية. وقام في ختام الحفل بجولة تفقدية على مناشط النادي الموسمي مبديا إعجابه بما شاهده. وكان الحفل بدأ بكلمة لطلاب الأندية الموسمية ألقاها نيابة عنهم الطالب أحمد الشهري معبرا عن الشكر والتقدير لسمو وزير التربية والتعليم لتشريفه الحفل، ومؤكدا أن الأندية الموسمية متعة الأوقات للطلاب وجمال اللحظات يجدون فيها أنفسهم، ما يجعلهم يشعرون بإنجازهم وثقتهم بأنفسهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتلبي احتياجاتهم وطموحاتهم.