بارك صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم للطلاب والطالبات على حصادهم نهاية هذا العام الدراسي متمنياً ان يكون ماحققوه من نجاحات وتميز داعما حقيقا ودافعا معنويا لكي يواصلوا مسيرة تعليمهم وينهضوا بوطنهم ويسدوا احتياجات مجتمعهم مهما كان مستوى الاحتياج ونوعه . وقال عقب تدشينة مساء يوم امس لفعاليات الاندية الموسمية بمجمع الامير سلطان التعليمي بجدة : " اشكر كل ام واب سهروا من اجل ابنائهم ووقفوا الى جانبهم في كل ما تستدعيه وتتطلبه منهم العملية التعليمية والتربوية من شراكة فاعلة بين البيت والمدرسة والتي تظهر جليا في حرص الاباء المتفاني على ابنائهم وبناتهم فترة الاختبارات " . واضاف سموه قائلا " ودعنا عاما دراسيا رحل , تلقى فيه ابناؤكم مهارات وسلوكيات ومعارف وعلوم منضبطة بزمن ومرتبطة بنجاح .. وهاهم الان على ابواب فترة زمنية من العام تختلف عن سابقها , يخلدون فيها الى الراحة والاستجمام بعيدا عن الجو المدرسي المقيد بضوابط المدرسة ، وانتم بدوركم ايها الاباء والامهات تعدون اللحظات بكل شوق ولهفة اكثر من ابنائكم عن متى ابدأ الاجازة الصيفية ؟ .. لكننا لا نظنهم كثيرين من الاباء والامهات ممن يقفون متسائلين : كيف يقضي ابناؤنا تلك الاجازة، واين يقضونها، ومع من يقضونها؟ ومن هنا انبثقت الفكرة وبدأت دراستها واطلقت وزارة التربية والتعليم ما يسمى بالأندية الموسمية واشرفت عليها كجهة مسؤولة وبيئة حاضنة لهذا البرنامج الذي يسعى الى استثمار اوقات الطلاب الحرة بعد نهاية العام الدراسي بهدف تعزيز خبرتهم المتنوعة وتنمية ذواتهم ومجتمعهم ووطنهم بأساليب تعتمد على التعليم بالهوايات والترويح في بيئة تربوية جاذبة.
واشار سموه الى ان المكسب الحقيقي والكنز الثمين لهذا الوطن هم ابناؤه وها نحن , وقد انعم الله علينا في هذا البلد بنعم كثيرة الا اننا في قرارة انفسنا نرى ان ابناءنا هم الثروة الاثمن التي تعتمد عليها المملكة داخليا وخارجيا ومن منطلق رفع رايتها خفاقة في كل المحافل الدولية بأيدي ابنائها النجباء وتلبية سد احتياجات سوق العمل ومن خلال ما يتلقونه من تعليم نوعي مدروس ومخطط له. وقال سموه " ان مقتضيات العصر وما تسلتزمه من تواصل الشباب مع العالم الخارجي عبر وسائل الاعلام في ظل الانبثاق المعرفي والتقني جعل التربية والتعليم امام معركة حقيقية ومهمة صعبة , ضيقت علينا الخيارات ، فإما ان نسلم زمام الامور لهذه الوسائل ونرضى بالنتائج اياً كانت , واما ان نطوعها لخدمتنا باتزان وروية وهذا يحتاج منا جهدا واخلاصا ومهارة , وعلى هذا الطرح نؤمن ان الدور التربوي للوزارة لا يقتصر على الاهتمام بالطلبة خلال العام الدراسي وحسب , بل يمتد الدور الى الاسهام في رعايتهم الى ما بعد العام الدراسي وهذا بُعد اخر ترمي اليه وزارة التربية والتعليم من وراء انشاء الاندية الموسمية واندية الحي وتسعى جاهدة لتحقيقه. وتوجه سموه بالشكر لكل من قام على البرنامج مخططا او مشرفا او منفذا كما شكر كل من ساهم في تدشين وبث حفل مؤتمر الاندية الموسمية عبر الصحافة او القنوات الفضائية , مؤكداً ان حضورهم يعكس حجم وعمق الشراكة بين التربية ووسائل الاعلام الاي نطمح من خلالها ان يكون لها الدور الابرز في نشر مثل هذه البرامج المجتمعية ودعمها .