أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم أن مقتضيات العصر وما استلزمته من تواصل الشباب مع العالم الخارجي عبر وسائل الاعلام في ظل الانبثاق المعرفي والتقني، جعل التربية والتعليم أمام معركة حقيقية ومهمة صعبة ضيقت علينا الخيارات، فإما أن نسلم زمام الأمور لهذه الوسائل ونرضى بالنتائج أيا كانت، وأما أن نطوعها لخدمتنا باتزان وروية، وهذا يحتاج منا جهدا وإخلاصا ومهارة وعلى هذا الطرح نؤمن أن الدور التربوي للوزارة لا يقتصر على الاهتمام بالطلبة خلال العام الدراسي وحسب بل يمتد الدور إلى الاسهام في رعايتهم إلى ما بعد العام الدراسي وهذا بعد آخر ترمي إليه وزارة التربية والتعليم من وراء إنشاء الأندية الموسمية وأندية الحي وتسعى جاهدة لتحقيقه. جاء ذلك مساء أمس، خلال تدشّين سموه لفعاليات الأندية الموسمية على مستوى المملكة وذلك في مجمع الأمير سلطان التعليمي بجدة بحضور عدد من المسؤولين والقيادات التربوية بوزارة التربية والتعليم تحت شعار الاعتزاز بالدين، الولاء للملك، الانتماء للوطن. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى الطالب أحمد الشهري كلمة طلاب الأندية الموسمية قدم فيها الشكر لسمو وزير التربية والتعليم على تشريفه الحفل، مؤكدا أن الأندية الموسمية متعة الأوقات للطلاب وجمال اللحظات يجدون فيها أنفسهم مما يجعلهم يشعرون بإنجازهم وثقتهم بأنفسهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتلبي احتياجاتهم وطموحاتهم. عقب ذلك شاهد سمو الأمير خالد الفيصل والحضور أوبريت قصة وطن قدمه منتخب جدة المسرحي نال استحسان الجميع، ثم شاهد سموه عرضاً وثائقياً عن الأندية الموسمية. عقب ذلك دشّن سمو وزير التربية والتعليم انطلاق فعاليات الأندية الموسمية على مستوى المملكة. إثر ذلك ألقى سموه كلمة بارك فيها للطلاب حصادهم نهاية العام الدراسي، متمنياً أن يكون ما حققوه من نجاحات وتميز داعماً حقيقياً ومعنوياً ليواصلوا مسيرة تعليمهم وينهضوا بوطنهم ويسدوا احتياجات مجتمعهم مهما كان مستوى الاحتياج ونوعه. كما قدم سموه الشكر لكل أم وأب سهروا من أجل أبنائهم ووقفوا إلى جانبهم في كل ما تستدعيه وتتطلبه منهم العملية التربوية والتعليم من شراكة فاعلة بين البيت والمدرسة التي تظهر جلياً في حرص الآباء المتفاني على أبنائهم وبناتهم فترة الاختبارات. وقال سموه «ودعنا عاماً دراسياً رحل تلقّى فيه أبناؤكم مهارات وسلوكيات ومعارف وعلوما منضبطة بزمن ومرتبطة بنجاح، وها هم الآن على أبواب فترة زمنية من العام تختلف عن سابقها يخلدون فيها إلى الراحة والاستجمام بعيداً عن الجو المدرسي المقيد بضوابط المدرسة، وأنتم بدوركم أيها الآباء والأمهات تعدون اللحظات بكل شوق ولهفة أكثر من أبنائكم عن متى بدء الإجازة الصيفية؟ «. وأضاف سموه «لكننا لا نظن أن كثيرين من الآباء والأمهات ممن يقفون متسائلين: كيف يقضي أبناؤنا تلك الإجازة، وأين يقضونها، ومع من يقضونها ؟ ومن هنا انبثقت الفكرة وبدأت دراستها وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما يسمى بالأندية الموسمية وأشرفت عليها كجهة مسؤولة وبيئة حاضنة لهذا البرنامج الذي يسعى إلى استثمار أوقات الطلاب الحرة بعد نهاية العام الدراسي بهدف تعزيز خبرتهم المتنوعة وتنمية ذواتهم ومجتمعهم ووطنهم بأساليب تعتمد على التعليم بالهوايات والترويح في بيئة تربوية جاذبة». وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن المكسب الحقيقي والكنز الثمين لهذا الوطن هم أبناؤه وأنهم الثروة الأثمن التي تعتمد عليها المملكة داخلياً وخارجياً من منطلق رفع رايتها خفاقة في كل المحافل الدولية بأيدي أبنائها النجباء وتلبية سد احتياجات سوق العمل ومن خلال ما يتلقونه من تعليم نوعي مدروس ومخطط له. وفي ختام كلمته قدم سموه الشكر لكل من قام على البرنامج مخططاً أو مشرفاً أو منفذاً وكل من أسهم في تدشين وبث حفل مؤتمر الأندية الموسمية عبر الصحافة أو القنوات الفضائية، منوهاً بحجم وعمق الشراكة بين التربية ووسائل الإعلام التي يطمح الجميع من خلالها أن يكون لها الدور الأبرز في نشر مثل هذه البرامج المجتمعية ودعمها. وفي ختام الحفل قام سمو وزير التربية والتعليم بجولة تفقدية على مناشط النادي مبدياً إعجابه بما شاهده. المزيد من الصور :