نسأل الله العلي القدير أن يرحم ابنة الوطن المبتعثة المغدورة ناهد المانع التي قتلت في بريطانيا وألهم أسرتها الصبر والسلوان، وأملنا بعد الله في رجال وزارة الخارجية لمتابعة تفاصيل هذه الجريمة النكراء التي شكلت صدمة قاسية لجميع أبناء هذا الوطن، وبرغم أن تحقيقات الشرطة البريطانية لم تصل حتى الآن إلى القاتل ودوافع هذه الجريمة إلا أن أغلب المؤشرات في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي توحي بأن الجريمة حدثت لأسباب عنصرية بسبب لباسها الإسلامي المحتشم، ومتى ما تم التأكد من ذلك فإن من واجب الجهات المعنية سواء كانت رسمية أو إعلامية أو شعبية تصعيد هذه القضية في بريطانيا كي لا تتكرر مثل هذه الجرائم التي تحدث بدافع الكراهية ضد المسلمين، صحيح أن مثل هذه الجرائم يمكن أن تحدث في كل وقت وكل مكان ولكن لو كان مرتكب هذه الجريمة مسلما والضحية غير ذلك لما توقف الإعلام الغربي عن تضخيم الحادثة منعا لتكرارها، صحيح أن جرائم الكراهية ليست أمرا شائعا في بريطانيا ولكن مقتل شخص واحد يعادل قتل الملايين بالنسبة لعائلته وأبناء وطنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ** بمناسبة الحديث عن الكراهية لا أظن أن شخصا في هذا العالم يحمل كمية من الكراهية بقدر تلك التي يحملها رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي، وإذا ما بقي هذا الرجل يحكم العراق فإن المذابح بين الشيعة والسنة سوف تزداد ضراوة بل وستمتد إلى الدول المجاورة للعراق، ولا أظن أنه من مصلحة الشيعة التكتل خلف المالكي لأنه سوف يقودهم حتما باتجاه الحريق الطائفي الذي لن ينطفئ، فالمالكي يتاجر بالطائفية كي يبقى في سدة الحكم وهو في أول الأمر وآخره يبقى موظفا لدى إيران التي عاش فيها أغلب سنين حياته لاجئا، لذلك هو غير معني كثيرا بمصالح العراق قدر عنايته بمصالحه السياسية ومصالح طهران، وهذا سوف يؤدي إلى الحرب الأهلية والتقسيم.. باختصار بقاء المالكي يعني ضياع العراق. ** قال وزير الخارجية الهولندي إن بعض الشركات الهولندية تواجه مشكلات بسبب العقوبات التي فرضتها السعودية ردا على الإساءات التي وجهها السياسي الهولندي المتعصب فليدرز الذي نشر ملصقات معادية للإسلام تحمل العلم السعودي، والحق أن فليدرز وملصقاته المسيئة يشبه إلى حد بعيد نوري المالكي الذي حاول إلصاق فشله السياسي وطائفيته البغيضة وعدائه للسنة بالسعودية، حيث لم يجد مهربا من الحريق الطائفي الذي امتد إلى كل شبر في العراق الشقيق سوى اتهام المملكة بدعم الإرهاب، وأتمنى أن يكون الرد السعودي على تصريحات المالكي باللغة الفارسية فهو لم يحمل قلبا عربيا في يوم من الأيام!.