يطالب عدد من أسر ذوي الإعاقة في المدينةالمنورة بتوفير معابر في طرق المدينة والإدارات الحكومية. ويشير كل من سالم الحربي وعلي السليماني ومنير أمين الى أن بعض طرق المدينة تفتقر لهذه المعابر، فيما يعاني المعاقون الأمرين في تحركاتهم ومنهم نساء وكبار السن. وعلى الرغم من توفير هيئة تطوير المدينةالمنورة ممرات لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على أرصفة المنطقة المركزية وأمام المحكمة العامة، إلا أن هذه الشريحة مازالت بحاجة الى خدمة أكبر في المنطقة المركزية والطرق المؤدية الى المسجد النبوي الشريف، وفي انتظار أن تطبق أمانة المدينةالمنورة هذه الممرات وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة على جميع شوارع المدينة والحدائق العامة التابعة لها والطرق والمخططات الجديدة. ويؤكد ذوو الاعاقة الحركية أن تخطيط الشوارع والأرصفة والمرافق العامة لاتلبي متطلباتهم، مشيرين الى أنها تقف عائقا امام تحركاتهم. يقول حسن سليمان-والد أحد ذوي الإعاقة- إن العقبات التي يواجهها في المناطق العامة والشوارع مع ابنه منعت خروجه مع اخوته الى الأسواق والحدائق حيث لا يزال المعوق حركيا يعاني الكثير من العقبات التي تمنعه من الوصول إلى عمله أو المكان الذي يقصده. الى ذلك يؤكد مدير مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة أحمد السناني أن تحركات المعاقين في الشوارع والمرافق العامة تتسبب لهم في معاناة يومية، داعيا الى الاهتمام بهم من قبل الجهات المسؤولة وتوفير جميع احتياجاتهم حتى يتم دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي دون أي تقصير، لافتا إلى أهمية تنفيذ الممرات الخاصة بهم بشكل بسيط يمكنهم من التحرك والسير، داعيا الى تفاعل جميع شرائح المجتمع معهم، مؤكدا أن أصحاب الإعاقات الحركية حريصون على التأقلم مع المجتمع والقيام بأعمالهم بأنفسهم وزيارة أصدقائهم وعائلاتهم ومزاولة أنشطتهم اليومية فيما لو تم تسهيل العقبات أمامهم. وأضاف السناني أن معظم المساجد، والمدارس، والمستشفيات والمرافق العامة والشوارع غير مهيأة لمرور الكراسي المتحركة، وهذا خلل في التنظيم والتخطيط، مشددا على ضرورة تفاعل إدارة المرور بوضع علامة المعاقين على لوحات السيارات المجهزة للمعاقين، وكذلك لمن لديه إعاقة ومثبتة بنظام مركز المعلومات بالوزارة، لافتا الى وجود تعميم من وزارة الداخلية بوضع ملصق توضيحي على زجاج سيارات المعاقين، والسماح لهم بالوقوف في الأماكن المخصصة لهم في المطارات، والأسواق، والحرم، مستدركا عدم تطبيق نظام المخالفات على عدم المتقيدين بأنظمة وحقوق المعوقين من جانبه أوضح مدير شعبة السلامة المرورية في مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي عن دور مرور المدينة في الوقوف على حاجة الخدمات التي ينبغى توفرها في طرق وشوارع المدينة، لافتا الى أنه يتم رفع تقارير للجهات المسؤولة عن الشوارع والطرق من أمانة المدينةالمنورة وهيئة تطوير المدينة وإدارة النقل وذلك من خلال رفع احتياجات الطريق من جسور للمشاة وممرات للمعاقين في الأماكن التي تحتاج اليها لما يحقق السلامة المرورية للمشاة وقائدي المركبات على حد سواء.