دخل الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة في العراق أسبوعه الأول، وسط معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرة على قضاء استراتيجي شمالي. وأعلن سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد أمس، عن مقتل 56 مسلحا في عمليات شنتها القوات العراقية في مناطق حزام العاصمة العراقيةبغداد. وقال معن في مؤتمر صحفي، إن طيران الجيش تمكن خلال عمليات أمنية في مناطق حزام العاصمة بغداد من قتل 56 إرهابيا من داعش وإصابة 21 آخرين خلال ال 24 ساعة الماضية. ونفى معن تعرض مطار بغداد الدولي لقصف، مؤكدا أن حركة الطيران تسير بشكل طبيعي. ودفعت التطورات الأمنية المتسارعة في العراق، واشنطن إلى الإعلان عن إرسال تعزيزات أمنية إلى محيط سفارتها في بغداد ونقل الموظفين إلى مواقع أخرى. وقالت قناة (سي إن إن) التلفزيونية، إن السفينة الأمريكية ميسا فيردي دخلت مياه الخليج وعلى متنها 550 من مشاة البحرية أمس لدعم أي نشاط أمريكي محتمل. من جهته، قال عبدالعال عباس قائم مقام تلعفر، أكبر أقضية العراق والقريب من الحدود مع سوريا وتركيا أمس، هناك 200 ألف نازح والاشتباكات مستمرة داخل تلعفر، لدينا شهداء وجرحى وفوضى ونزوح. وفي محافظة الأنبار غرب العراق، قال ضابط في الجيش: إن المسلحين الذي باتوا يسيطرون أيضا على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين وخصوصا مركزها مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) هاجموا اليوم نواحي الرمانة والكرابلة والعبيدي الواقعة على الحدود العراقية السورية. من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تصاعد أعمال العنف في العراق، معربا عن قلقه إزاء تقارير تحدثت عن وقوع عمليات إعدام، وطالب بضرورة تقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة. وحذر في بيان له أمس، من الخطاب الطائفي الذي قد يزيد من تفاقم الصراع بما في ذلك من عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها. ودعا العراقيين إلى توحيد الصفوف وراء خطة وطنية شاملة، واتخاذ تدابير سياسية واجتماعية تهدف إلى معالجة الأزمة وتجنب التهديد الخطير الذي يواجه بلادهم.