أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل المساعدة في العثور على الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين في الضفة الغربية، في الوقت الذي يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي حملته ضد حركة حماس. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله لعباس، أتوقع منك أن تساعد في إعادة الفتية المخطوفين وإلقاء القبض على الخاطفين. وأضاف: انطلق الخاطفون وهم ينتمون لحركة حماس من منطقة تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وعادوا إلى منطقة تخضع لسيطرتها. وأكد الجانب الفلسطيني الاتصال، وهذا أول اتصال سياسي مباشر بين الرجلين منذ عام 2012. ومن ناحيته، أدان عباس في بيان رسمي صادر عن الرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة «وفا»، خطف الإسرائيليين الثلاثة، كما ندد بالخروقات الإسرائيلية المتلاحقة. واختفى الفتية الثلاثة مساء الخميس الماضي قرب غوش عتصيون، حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة. ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات البحث عن الشبان، حيث قام بنشر تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الأهم منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005. وبينما اتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء الخطف، اعتقل الجيش الإسرائيلي أربعين قياديا في حركة حماس، واعتقل الجيش رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك العضو في حركة حماس في سياق اعتقالاته لأعضاء الحركة في أنحاء الضفة.