بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هاتفيا حادث اختطاف 3 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، والتصعيد الإسرائيلي في الضفة، وذلك في أول اتصال بينهما منذ عدة أشهر، في وقت دانت الرئاسة الفلسطينية "سلسلة الأحداث التي جرت في الأسبوع الماضي، ابتداء من خطف ثلاثة فتيان إسرائيليين، وانتهاء بسلسلة الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة، سواء فيما يتعلق بإضراب الأسرى أو الاقتحامات للبيوت الفلسطينية، والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون وجيش الاحتلال، التي أدت إلى استشهاد شاب فلسطيني وملاحقة الكثير من الأبرياء". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "نتنياهو قال للرئيس عباس: أتوقع منك أن تساعد في إعادة الشبان المخطوفين، وفي إلقاء القبض على الخاطفين. وانطلق الخاطفون الذين ينتمون إلى حركة حماس من منطقة تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وهم عادوا إلى منطقة تخضع لسيطرتها. وهذا الحادث يكشف وجه الإرهاب الذي نحاربه". وأضاف "أردف نتنياهو: يجب إدراك تداعيات الشراكة مع حماس، إنها سيئة لإسرائيل وللفلسطينيين وللمنطقة". وقالت الرئاسة الفلسطينية "جرى اتصال هاتفي، بين عباس، ونتنياهو، وتركزعلى متابعة قضية المستوطنين الثلاثة الذين اختفت آثارهم الخميس الماضي، والتصعيد الإسرائيلي الحاصل". وجاء الاتصال بعد سلسلة من التهجمات التي قام بها نتنياهو ضد عباس على مدى اليومين الماضيين، متهما الأخير بالمسؤولية عن اختطاف الإسرائيليين من خلال حكومة الوحدة الفلسطينية. غير أن هذا التحول في موقف نتنياهو رافقه تصعيد واسع ضد "حماس" قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، إنه سيزداد ضراوة خلال الأيام المقبلة، بعد إشارته إلى أن الهدف من العملية التي يشارك فيها آلاف الجنود في الضفة الغربية، هي إعادة المستوطنين المختطفين، والمس بشكل كبير بالبنية التحتية لحماس. وارتفع عدد قادة ونشطاء الحركة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين إلى 150، من بينهم 10 نواب ووزيران سابقان، وعدد من القادة السياسيين، إذ برز من بين المعتقلين أمس رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك.