أطلق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، البارحة، حملة الأمير نايف بن عبدالعزيز بن محمد (رحمه الله) للتبرع بالدم والمعرض المصاحب لها في دورتها الثالثة في ساحة مسجد الأمير نايف بن عبدالعزيز بن محمد جنوب شرق ميدان النورس، تزامنا مع اليوم العالمي للتبرع بالدم، بالتنسيق مع الشؤون الصحية في جدة، بحضور أصحاب السمو الملكي الأمراء تركي بن فيصل بن عبدالمجيد، خالد بن عبدالعزيز بن محمد، فيصل بن عبدالعزيز بن محمد، بندر بن عبدالعزيز بن محمد ، والذين تسابقوا لتسجيل أنفسهم كأول المتبرعين في الحملة، بالإضافة إلى نخبة من مديري الدوائر الحكومية وعدد من المواطنين والمقيمين، تحت شعار «نقطة حياة». وأكد الأمير عبدالعزيز بن محمد على أهمية هذه الحملة من الناحية الإنسانية في توفير الدم ومشتقاته للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى قطرات الدم، مبينا أن هذا العمل النبيل متاح لكل شرائح المجتمع رجال ونساء احتسابا للأجر والمثوبة، داعيا الله العلي القدير أن يرحم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بن محمد وأن لا يحرمه أجرها ويسكنه فسيح جناته. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أن الحملة استهدفت أكثر من 600 مستفيد خلال العام الماضي، متمنيا أن تصل إلى 1000 مستفيد في العام الجاري. وبدوره أشار رئيس الفريق الطبي للحملة سامي الجهني إلى أن أبرز الشروط الواجب توافرها في المتبرع بالدم أن يكون في صحة جيدة، عمره ما بين 18-65 سنة، ألا يقل وزنه عن 50 كجم، أن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال من 13 17.5 وفي النساء 12.5 14.5، أن يكون النبض من 50 إلى 100 ضربة في الدقيقة، ألا تزيد درجة الحرارة على 37.5 درجة مئوية، وأن يكون ضغط الدم 120/80 ملم زئبق. من جهتها أكدت ل(عكاظ) الأميرة سارة بنت غازي العتيبي حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، أن التبرع بالدم يعد جزءا من ثقافة التكافل الاجتماعي وإنقاذ حياة الآخرين وسد حاجة المرضى الذين هم في أمس الحاجة لنقطة دم. وشددت على ضرورة توعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم، وإقناع أفراده بهذا العمل الإنساني لإنقاذ حياة من هم في حاجة إلى قطرات دم قليلة لرسم البهجة على وجوههم وإعادة أملهم في الحياة، خصوصا الفصائل النادرة التي قد يزداد عليها الطلب في بعض الحالات. وأشارت إلى أن الحملة ستستمر نحو العطاء بتعاون المتبرعات والمتبرعين، مبينة أن إقبال سيدات وفتيات المجتمع والعاملات في القطاعات المختلفة تضامنا مع أهداف حملة التبرع بالدم إنقاذا لحياة المحتاجين من المرضى والمصابين، دليل على تنامي الثقافة الصحية. (عكاظ) استطلعت آراء عدد من المتبرعات اللواتي أكدن على أهمية مثل هذه الحملات وتطلعن إلى استمراريتها بشكل عام في أماكن تجمع المتبرعين والمتبرعات، خاصة في ظل ما تشهده إجازة الصيف من أنشطة وفعاليات. من جانبها اعتبرت نورة الحملة فرصة لدعوة المتبرعات للإقبال عليها كونها تسد حاجة المرضى، وتسهم في رفع الوعي الصحي. وبدورها أوضحت آلاء السليماني ممرضة في مستشفى الملك فهد بجدة أن ما شهدته الحملة من إقبال السيدات مؤشر على وعيهم بأهمية التبرع الذي يصب في صحة المتبرعين والمرضى. إلى ذلك أفادت الممرضة صفاء فلاتة بأن مشاركتهم في الحملة واجب من منطلق نشر الوعي بأهمية التبرع، وهذا ما أكدته الممرضة سامية الطلحي بقولها إن التبرع فرصة للرد على استفسارات المتبرعين عن فوائد التبرع الصحية.