نقص الخدمات البلدية والصحية والأمنية، هذا ما يؤرق سكان قرية الحيفة جنوب محافظة بيشة، بالإضافة إلى خدمات الاتصالات والانترنت وعدم وجود شبكات للمياه والصرف الصحي فضلا عن انتشار العمالة السائبة في طرقات القرية. وهنا أوضح ل«عكاظ» الشيخ ناصر بن حسن الجدران نائب قرية الحيفة بأن القرية تقع على بعد 20 كم تقريبا جنوبي محافظة بيشة، وتعتبر ملتقى الأودية الثلاثة وادي بيشة العملاق ووادي ترج ووادي هرجاب، ويقطنها نحو 4000 نسمة وهي بوابة الدخول لسد الملك فهد، ومع هذا تعاني نقصا حادا في الخدمات أبرزها مركز للدفاع المدني وكذلك للشرطة. وبين المواطن ناصر سعد عبود، بأن القرية تشكو سوء الطريق الرئيسي الذي يمر بالقرية، مشيرا إلى أن الحيفة تقع على طريق سد الملك فهد والذي يربط الشمال بالجنوب ويخدم الزائرين والضيوف إلا أن كثرة منحنياته ومساره الواحد الضيق جعلت منه طريقا خطيرا على مرتاديه، وطالب مسؤولي النقل في بيشة بسرعة ازدواجيته. وزاد ناصر آل عبود، بأن القرية يوجد بها مركز صحي حكومي لكنه يفتقد للكوادر الطبية المؤهلة، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد يقوم بالكشف على الرجال والنساء، مطالبا بأن يكون هناك أطباء مناوبون يوميا وطبيبة خاصة للنساء، وافتتاح قسم للطوارئ. أما سعد الجدراني، فبين أن طريق القرية مليء بالحفر والتشققات وبلا إنارة أوسفلتة وبات يشكل خطورة على مرتاديه ويلحق الأضرار بمركباتهم. وطالب محمد آل جدران بدوره بوضع مطبات صناعية على الطريق الذي يمر بقريتهم وأمام منازلهم ومدارس أبنائهم وبناتهم حفاظا وسلامة على أرواحهم الأهالي، فيما أبدى محمد إبراهيم آل عبود استياءه من انعدام خدمة الهاتف الثابت والإنترنت، وطالب شركة الاتصالات بتوفيرها بشكل سريع إذ يضطر السكان للذهاب لبيشة من أجل إنهاء أعمالهم في مقاهي الإنترنت هناك، في حين انتقد يحي جمعان حسن عدم وجود مصلى للعيد خاصة وأن الاهالي يتوجهون إلى القرى المجاورة من أجل الصلاة وأعدادهم في ازدياد. من جانبه، ذكر رئيس بلدية بيشة المهندس محمد آل بشر بأن قرية الحيفة جزء هام ويشملها ما يشمل بقية القرى والمراكز في بيشة وستأخذ حقها من المشاريع البلدية، ويضيف «تم تسليم المقاول مشاريع سفلتة وإنارة المخططات الحكومية بقيمة بلغت 2 مليون ريال تقريبا، وكذلك سفلتة وتركيب أعمدة ديكورية وتحسين وتجميل للمدخل الرئيسي، وهناك لجنة لوضع المطبات الصناعية أمام المدارس أو المساجد». الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي، أوضح أن المركز يقدم جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال أطباء وطبيبات وكادر تمريضي، ومجهز بكافة الخدمات المساعدة من مختبر وأسنان ورقابة صحية. من جانبه ذكر مدير إدارة الأوقاف والدعوة والإرشاد ببيشة،سعد بن مليح الأسمري، بأنه تم مخاطبتنا من قبل الأهالي منذ خمسة أعوام لإيجاد مصلى للعيد، وشكلت لجنة وتم اختيار الموقع إلا أن ظهور معارضات ونزاعات من قبل جيران المصلى الجديد على الأرض التي تم اختيارها حالت دون تنفيذ بناء المصلى. وأضاف «تم اختيار قطعة أرض أخرى في الجهة الشمالية للقرية وعند الشروع في البناء تم التعدي من جديد على الأرض من قبل بعض الأهالي، بعدها بحثنا عن موقع آخر مع البلدية ولكن للأسف لم نجد حتى الآن، وإن وجد تبرع من الأهالي فهذا عمل خير وجيد».