خريجات معاهد المعلمات والكليات المتوسطة لهن قصة قديمة متجددة أليمة مفرحة فقد أغلقت هذه المعاهد وتلك الكليات منذ سنوات طويلة اكتفاء بخريجات الكليات الجامعية لعدم الحاجة إلى هذه المؤهلات وهي نظرة ارتآها صناع القرار التعليمي والتربوي في بلادنا بهدف الارتقاء بالمؤهلات على اعتبار أن المخرجات ستكون أفضل، دون النظر فيمن تم تخرجهن من هذه الجهات التعليمية أوحتى التفكير بمصيرهن، ومضت السنوات وهناك آلاف الخريجات منهن يقبعن في منازلهن والسنوات تمضي وقطار العمر يمضي والوظيفة خيال وسراب يحسبه العطشان ماء، ثم أتى الفرج وصدرت التوجيهات بتوظيفهن جميعا وقد بدأ ذلك بالفعل على دفعات بجميع المناطق ونأمل أن يستوعبهن جميعا، وهذا حل وعلاج لجزء من المشكلة. وبقي جزء هام لايتجزأ منها وهو أن الكثير من الأخوات خريجات المعاهد والكليات سيعملن السنوات المتبقية لهن قبل التقاعد حيث مضى على تخرج بعضهن عشرات السنوات وهذا يعني أنهن سيتقاعدن ويحصلن على ربع الراتب أو أقل من نصفه وهكذا حسب الخدمة التي مضى جزء كبير منها بلا عمل عكس زميلاتهن اللاتي سيحصلن على رواتب مجزية عند التقاعد لأنهن أدركن التوظيف بعد التخرج، فمن يعوض خريجات المعاهد والكليات المتوسطة عن السنوات الطويلة التي لم يتم توظيفهن فيها، وفاتهن علاواتها واحتسابها لغرض التقاعد، والمأمول والمرجو حاليا من المسؤولين في وزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم أن ينظروا بعين الرحمة والإنصاف لوضعهن خاصة أنهن لاذنب لهن إذا تقدمن وقبلن في جهات تعليمية أنشأتها الوزارة التي استمرت في القبول بها لفترة طويلة بالرغم من أنها لن توظفهن بعد التخرج وفي هذا إضرار بهن كبير، وقد كان هناك اقتراح باحتساب العلاوة لهن عند التوظيف ليس كجديدات بل من سنة التخرج مع احتسابها لهن كخدمة عند التقاعد تعويضا لهن عن الفترة الطويلة التي حرمن فيها من التوظيف وخدمة البلاد وتنمية المجمتع والمساهمة في الارتقاء به من قبل هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا. خاتمة: قال الشاعر : لا تيأسن وإن طالت مطالبة إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا.