أكد قادة بارزون في الجيش السوري الحر، أن تنظيم داعش يسعى لرزع الفوضى في المنطقة وهي صنيعة إيرانية سورية، تستخدم من أجل الإرهاب والضغط على المجتمع الدولي. وقال العقيد سعد الدين إبراهيم المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى في تصريحات ل«عكاظ»، إن تنظيم داعش يتلقى التمويل المباشر من إيران، مدللا على ذلك بوجود أكثر قيادات هذا التنظيم في إيران. وأضاف: إن الجيش الحر تأثر بشكل كبير بدخول هؤلاء المتطرفين على خط الثورة، موضحا أنه في السنتين الأوليتين للثورة كان القرار للجيش السوري الحر إلا أنه وبعد مرور سنتين تمكنت إيران والنظام السوري من إدخال هذا التنظيم إلى دائرة الصراع، الأمر الذي انعكس سلبا على الثورة، مؤكدا أن داعش سرطان إرهابي يجب اقتلاعه من جذوره. من جهته، قال العقيد عبدالجبار العكيد القائد السابق للمجلس العسكري في حلب، إن أجندة تنظيم داعش لا تلتقي أبدا مع الثورة السورية، ففي الوقت الذي يقاتل فيه السوريون النظام، نرى هذا التنظيم يطعن الثورة في الظهر ويشكل تحالفا مع إيران والنظام، مؤكدا على ضرورة اجتثاث هذا التنظيم من جذوره. وأكد أن النظام وداعش يعيشان حالة من التحالف غير المعلن، أو على الأقل التقاء المصالح في الأزمة السورية، متسائلا: لماذا تنهال البراميل المتفجرة على مدينة حلب ولا يسقط أي صاروخ على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش بالكامل. من ناحيته، قال قائد المنطقة الشرقية في الجيش السوري الحر المقدم محمد العبود، إن داعش تخدم النظام السوري خدمة لا تقل عن الدعم الإيراني والسوري، بقتالها في دير الزور، مؤكدا أن تمدد هذا التنظيم في سوريا يعود للتمويل الإيراني. وأضاف: إن ما جرى في العراق أمس ما هو إلا دليل على استفادة النظام السوري والإيراني من هذا التنظيم الذي يحاول زرع الفوضى في كل مكان، مؤكدا أن نظام المالكي يتحمل مسؤولية ما يجري في العراق نتيجة سياساته الخاطئة التخريبية.