أكد ناشطون سوريون في دير الزور أن داعش تعمل وفقا لأجندة النظام وبدعم إيراني واضح، لافتا إلى أن هذا التنظيم أصبح وبلا أدنى شك يعمل يتوافق مع مصالح النظام، سيما أن المعارك الأخيرة في الشرق السوري باتت تعيق تحرير الحر لبعض المناطق. وأكد الناشطون ل «عكاظ» أن سيطرة التنظيم على ريف دير الزور مستحيلة، كون الحاضنة الشعبية ترفض التعامل وفكر هذا التنظيم، مبينين أن أبناء الريف السوريين بدأوا يغادرون هذا التنظيم بعد أن تبين لهم أعماله الإجرامية. وكشف رئيس المجلس العسكري في دير الزور مهند طلاع أن النظام ساند بالطيران والمدفعية تنظيم داعش خلال المواجهات الأخيرة في دير الزور، مشيرا إلى أن المناطق التي يقصفها النظام في دير الزور، تكون مدخل التنظيم لاقتحام المدينة، الأمر الذي يعني أمرين: إما أن النظام مخترق لهذا التنظيم، - وهو الأرجح - أو أنه يعمل وفقا لتلاقي المصالح. وسقط حتى الآن أكثر من 300 قتيل في ريف دير الزور خلال المواجهات بين عناصر داعش والكتائب الأخرى، فيما تزايدت أعداد النازجين في الريف إلى أكثر من 100 ألف. بدوره، قال العقيد قاسم سعد الدين إن خطورة داعش باتت الآن أكثر على الثورة السورية، داعيا إلى توحيد صفوف الحر ضد هذا التنظيم، مشيرا إلى أنهم يعملون بالتناغم مع مصلحة النظام، إلا أنه أكد قدرة الحر على مواجهة قوات النظام وداعش في الوقت ذاته، في حال حصل الحر على السلاح والذخيرة. وقال إن سلوك هذا التنظيم الإرهابي «داعش» لا يمت بأخلاق الإسلام، فمن يقتل وينهب ويعذب السوريين ولا يقاتل النظام لا يخدم السوريين، لافتا إلى أن المناطق التي تسيطر عليها داعش لا يقترب منها النظام بالقصف الجوي. يأتي ذلك، فيما تحتدم المعارك في ريف الرقة بين داعش والحر في ريف الرقة أيضا، إذ سيطرت كتائب الثوار على 8 قرى في ريف تل أبيض بالقرب من منطقة عين عيسى بالرقة، وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل حوالي 13 عنصرا من التنظيم وأسر 10 آخرين.