حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على إرساء أفضل أنواع العلاقات السياسية مع المحيط القريب والبعيد، على أن تكون هذه العلاقات وفق مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. لقد رسخت المملكة طوال العقود الماضية سياسة الاحترام المتبادل بين الدول، من خلال العلاقات الوطيدة مع كل الدول ودورها في إحلال السلام والأمن، فالعالم ينظر إلى المملكة كشريك إستراتيجي في هذا الأمر. وفي هذا الإطار تأتي تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، وزيارة وفد من لجنة الصداقة السعودية الصينية بمجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الصينية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد، إلى الصين رسالة عملية واضحة المعالم على أن المملكة تعمل بسياسة توسيع قاعدة التعاون مع كل الدول وفق المصالح المشتركة. استطاعت المملكة بفضل سياسة التواصل مع كل الأطراف أن يكون لها دور بارز في العالم، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية وهي مستعدة للعمل مع كل الأطراف العالمية من أجل إرساء الأمن والاستقرار العالمي. ولطالما كانت المملكة رأس حربة في كل المحافل الدولية الداعية إلى تعزيز الشراكة العالمية، ولعل المشاركة الأخيرة للمملكة في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي المنعقد في اليونان خير دليل على مبدأ توسيع قاعدة علاقات الثقة مع الغرب والشرق معا.