وأنت في تضاريس مجرى السيل بحي الفيصلية تعقد مقارنة بين المشهد القديم للمجرى والذي كان موقفا للشاحنات والصورة الحالية للمجرى بعد أن تم رصفه وتحويله إلى ممشى ومتنفس لأهالي الحي وعشاق رياضة الهرولة. واجمع عدد من سكان الفيصلية أن الممشى في الماضي كان بمثابة دهليز خانق وبعد تدشينه كممشى أصبح من المعالم المضيئة في الحي ولكن رغم ذلك ما زالت تنقصه بعض الرتوش. وأضافوا أن معاناتهم مع المجرى الذي يقع في منتصف شارع السيدة خديجة رضي الله عنها استمرت طيلة عام كامل، لافتين إلى أن مجرى السيل بعد أن تم ردمه تحول إلى مرمى للنفايات ومواقف للشاحنات والمركبات المهملة، غير أن مطالبات أهل الحي وبلاغاتهم المتكررة للأمانة أثمرت وجرى تحويل الموقع إلى ممشى عصري. وأوضح كل من حمود العتيبي، وطلعت غوث أن الممشى في صورته القديمة ظل يؤرق السكان خاصة بعد ردمه ولكن الآن تغيرت الصورة وغادرت النفايات والشاحنات الموقع بعد رصفه من قبل أمانة جدة. وأضافا أنه رغم كل الجهود التي بذلت من قبل أمانة محافظة جدة لإخراج هذا الممشى بأبهى صورة له، الا أنه ما زال تنقصه بعض التحسينات ليضاهي الممشى المجاور له في الجهة الغربية من طريق المدينة. واستطرد غوث العتيبي قائلا بأن أهالي الحي تضرروا كثيرا من مجرى السيل الذي كان يفصل ما بين الجهتين ومن ثم تحول إلى ممر ومواقف ومكب للنفايات بعد ردمه بالتراب وانشاء ثلاثة ممرات تحت الأرض والآن وبعد مطالبات السكان ومبادرة عبد الرحمن المنيع بمتابعة المستجدات نيابة عن الأهالي تم انشاء الممشى ولكنه يحتاج إلى بعض الكماليات لأنه يقع في منطقة سكنية مكتظة بالعمارات والعقارات ويحتاج إلى التشجير وايضا إلى الإنارة لكي يصبح ممشى متكاملا. من جانبه أوضح خالد الشريف بأن الممشى الذي حل محل مجرى السيل بحي الفيصلية تحول بين ليلة وضحاها من مواقف للسيارات ومكب للنفايات إلى ممشى رياضي وسط منطقة سكنية. وأضاف الشريف أن الممشى تنقصه حزمة من الخدمات كالإنارة والتشجير والمقاعد الحجرية على جانبيه، وتمنى أن يضاهي الممشى جاره الآخر في الجهة الغربية من طريق المدينة. وعبر الشريف عن شكره لأمانة جدة على اهتمامها بالمواطنين و تلبية احتياجاتهم خاصة المشاريع التي نراها كل يوم تخدم المواطنين والمقيمين في المملكة وليس في جدة فقط. من جهته أوضح عبد الرحمن المنيع أنه أول من بادر من أهالي الحي بالمطالبة بتحويل الموقع إلى ممشى حيث ظل يراجع الأمانة لعدة أشهر لإكمال المشروع وتحويله إلى ممشى مجهز لممارسة الرياضة، لافتا إلى أن الامانة استجابت لمطالب الاهالي وحولت الممشى إلى موقع عصري. وعبر عن شكره لأمين جدة الدكتور هاني أبو راس لمتابعته مجريات المشروع حتى تم تدشينه . وتمنى المنيع أن يستمر العمل على مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى الاهتمام بالمشاريع الرياضية من ناحية التشجير والإنارة وايضا الألعاب الرياضية لكي تكون متنفسا قريبا من الاهالي.