سنوات بالتمام والكمال والناس في جدة ينتظرون مجرى السيل وقد تحول إلى ممشى سياحي أشبه بشانزلزيه باريس. ولأنه الشانزلزيه فلا مانع من التوسع في الحلم الذي وعدت أمانة جدة بتحقيقه بحيث تنتشر الكافيهات وتختفي النفايات، وتنعدم الحفر والمطبات وتعم الحدائق والمتنزهات. والذي حدث أن سكان جدة استيقظوا على بشرى ذات صباح في بداية عام 2004 حيث أعلنت الأمانة الانتهاء من تصميم مشروع لتحويل مجرى السيل إلى مرافق ترفيهية وحدائق ومطاعم ليصبح متنفسا لسكان مدينة جدة. وقالت الأمانة حينها إن المشروع يجمع بين الترفيه والتثقيف ويعكس حضارة جدة الحقيقية. بعد كل هذه السنوات جاء الواقع «مخيبا للآمال» حيث تحول المشهد العام للمجرى إلى مجرد قناة مردومة. وتبعا لذلك استغل بعض سائقي المعدات الثقيلة ووايتات المياه الوضع لإيقاف مركباتهم فوق القناة مع ما يثيره ذلك من غبار، بالإضافة لمنظر عام غير حضاري بسبب إلقاء المخلفات فيها. وكيل أمين جدة للمشاريع والتعمير المهنس إبراهيم كتبخانة أرجع أسباب تأخر العمل في إنشاء ممشى على القناة الشمالية كما كان مخططا له منذ عدة سنوات إلى أولوية مشاريع الكورنيش ومشاريع البنية التحتية، موضحا أن الاعتمادات تركزت على تنفيذ مشاريع الكورنيش والجاري حاليًا العمل على أربعة منها (3 بالكورنيش الشمالي وواحد بالكورنيش الأوسط) مضيفا أنه سيتم طرح وتنفيذ باقي مشاريع تطوير الكورنيش تباعًا.