ينطلق سكان حي الجوهرة جنوبي جدة إلى الحدائق والمتنزهات في الجزء الشمالي من المدينة نظرا لغياب الحدائق عن الحي، مؤكدين أن الحي به أربعة مواقع تحت مسمى حدائق ولكنها مساحات جرداء ولا تحمل صفة حدائق، كما يعاني الأهالي من الروائح المنبعثة من مجرى السيل، إضافة إلى أرتال من الشاحنات المتوقفة في مداخل الحي والتي تصدر الضجيج والتلوث للسكان. وأبدى عدد من سكان الحي استغرابهم من سوء الخدمات المقدمة بالحي وإهمالها وعدم متابعتها من قبل الجهات المختصة. «عكاظ» التقت عددا من المواطنين الذين تحدثوا عن عدد من الخدمات المهملة على حد وصفهم. في البداية تحدث محمد علي الجابري، عن وضع الحدائق المهملة التي أصبحت خالية من أهالي الحي وتحولت إلى مساحات جرداء، موضحا في نفس الوقت أن مجرى السيل الذي يخترق الحي تنبعث منه روائح كريهة وهو مصدر للبعوض والحشرات التي تنقل الأمراض. وقال الجابري: نخشى على أنفسنا من انتقال الأمراض التي تسببها الحشرات التي تتكاثر في المجرى، لذا نطالب المسؤولين بتغطية المجرى والاستفادة من الموقع كموقف للسيارات حيث يجاور الاستاد الرياضي. من جهته، أوضح سعيد محسن الزهراني بقوله: نعاني في حي الجوهرة من تكدس الشاحنات والسيارات القديمة والتالفة حيث يقوم أصحابها باستغلال الشوارع والمساحات الخالية بين المنازل والفلل والوقوف لفترات طويلة. وقد شكل تجمع الشاحنات في الحي حالة من الهلع والخوف والانزعاج لأن الشاحنات تتسبب في تصدير الضوضاء والإزعاج ورائحة الكربون وتطاير الأتربة والغبار للمنازل، كما أنها تتسبب في تدمير البنية التحتية والأرصفة وطبقة الإسمنت، والبعض يعمد إلى صيانة وتبديل الزيت وتشحيم المركبة في الموقع، وبعض الشاحنات تحمل بضائع ذات مشتقات نفطية وبترولية أو مواد قابلة للاشتعال أو الانفجار، ونخشى من حدوث مشكلة كبيرة في حال نشوب حريق. واستطرد أن الأهالي يعانون من التأخير في الذهاب إلى المدارس والأعمال بسبب الاختناقات المرورية التي يسببها وقوف الشاحنات وانتشار العمالة من جميع الجنسيات بشكل لافت لكثرة الشاحنات والحافلات ووقوفها داخل الحي. وقال كل من سعيد أحمد العمري، وسعيد عبدالعزيز الغامدي: إن المجرى يحتاج إلى تغطية لمنع انتشار البعوض فضلا عن زراعة الحدائق وإنشاء جسر مشاة لربط الجهة الشمالية بالجنوبية من الحي لتسهيل الحركة وتنقل السكان والقضاء على الحوادث التي يتعرض لها السكان خاصة طلاب المدارس. وقال رامي محمد الجابري: نطالب الأمانة بتسمية الشوارع وترقيمها حيث إن المخطط معتمد منذ 30 عاما ولكن لا توجد به لوحات إرشادية تدل على الحي، كما أن الحدائق مهملة ولا توجد بها إنارة وهي المتنفس الوحيد لسكان الحي، لذا نأمل من المسؤولين الاهتمام بها وإنشاء حدائق مناسبة. وأوضح عايض محمد القرشي بقوله: الجامع الكبير والمساجد الأخرى بحي الجوهرة تعاني من الإهمال من الجهة المعينة بها وضعف الصيانة أو انعدامها منذ ما يزيد على سنة ما دعى الأهالي لاستئجار معدات وعمال لتولي مهمات النظافة حول المساجد وصيانتها على نفقة أهل الخير. وأضاف القرشي، بالنسبة للحدائق في الحي فبجوار الجامع الكبير هناك حديقة مهملة فلا مسطحات خضراء ولا نظافة ولا جلسات للعوائل وتحولت بمرور السنين إلى مأوى للحيوانات السائبة. واستطرد بقوله: في الحي هناك أربعة مواقع بمسمى حديقة، ولكنها جرداء من معنى الحديقة مع أن الحي في أمس الحاجه للحدائق ولا يوجد متنفس لهم سوى موقع بجوار مجرى السيل الذي يكثر فيه البعوض. وفي موازاة ذلك، أوضح رئيس بلدية الجنوبية المهندس سعيد القرني، أن الحي يحظى بالاهتمام أسوة بالأحياء الأخرى في ما يخص الأمانة، مؤكدا أن البلدية رفعت جميع طلبات المواطنين المشار إليها للجهات المختصة ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتشجير والإدارة العامة للطرق وإدارة الإنارة والكهرباء في الأمانة وجار متابعتها. وأضاف: إن هناك جولات ميدانية للمراقبة من قبل بلدية الجنوبية لرصد ما يحتاجه الحي والمخالفات. وعن تغطية المجرى الذي يقع ضمن الأحياء السكنية تم الرفع فيه للمسؤولين من امتداد حي الأمير فواز إلى خارج النطاق السكاني.