أدى تعثر أكبر مجمع تعليمي للبنات في الشرائع شرقي مكةالمكرمة إلى تحويل طالبات نحو 25 مدرسة للدراسة المسائية، حيث إن مباني تلك المدارس أزيلت لصالح المشاريع التطويرية التي تشهدتها العاصمة المقدسة. ورصدت عدسة «عكاظ» تعثر المجمع التعليمي في مخطط (7) بالشرائع، حيث تكشف اللوحة التي وضعت على المشروع أن التعثر زاد عن أربع سنوات، فيما تبلغ نسبة الإنجاز في المشروع نحو 50 % مع عدم وجود عمالة في الموقع والشيء اللافت للنظر هو وجود أثاث مدرسي للطالبات وسبورات في المبنى الذي ما يزال في مرحلة العظم مما قد يعرض تلك الأدوات للتلف. وأبدى عدد من الأهالي استغرابهم من تعثر المشروع، مشيرين إلى أن المدارس المسائية في ازياد مع بداية كل عام دراسي سواء في مدارس البنين أو البنات. وقال كل من بندر الحربي ومنصور السفري ونايف فارس وعدنان العميري إنه كان من المفترض على تعليم مكة أن يولي المشاريع الجديدة جل اهتمامه نظرا لتأخر تنفيذها، مشيرين إلى أن العاصمة المقدسة مقبلة على مشاريع تنموية ضخمة وعلى هذا الأساس سيزال معها الكثير من المدارس. وفي موازاة ذلك أوضح مصدر مسؤول في إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أن إدارة شؤون المباني تتابع تنفيذ المشاريع التعليمية المعتمدة والجاري تنفيذها، مشيرا إلى أنه في حالة تأخر المقاول عن المدة المحددة يتم إنذاره وإذا استمر التأخير يتم الرفع لوزارة التربية والتعليم لسحب المشروع وتسليمه لمقاول آخر بعد خصم كافة المستحقات.