شدد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على أبعاد فكرية ودينية ووطنية تتجه نحو التأكيد على وحدة الصف وجعل شريعة الاسلام منهجها القويم، ودستورا ينير القلوب والأبصار. وأكد سموه في كلمة القاها في حفل تخريج الدفعة الثالثة لطلاب جامعة الأمير محمد بن فهد مساء أمس على ضرورة اجتماع كلمة المسلمين على النهج الرباني ونبذ الفرقة والخلاف وأن يكون مرد الاجتماع على كلمة سواء هي القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن نجعل العلم سبيلا يزول به الاختلاف وتتحد فيه الجهود. وأشار الى قضية الاجتهاد واختلاف الناس احيانا في مناهجهم واجتهاداتهم وإن كنا نحسب من يجتهد في طرحها من العلماء مجتهدين مأجورين لكن يحب أن نردها الى الله ورسوله تأسيا بسنة المصطفى الكريم في ذلك وأن نستنبط الحقائق الصحيحة وأن ندعو المسلمين الى الالتفاف الى الدعوة الربانية وهي القاعدة الاساس في ذلك. وعبر سموه عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته على تأسيس كرسي الملك عبدالله للسلام العالمي بجامعة الامير محمد بن فهد حيث يعبر ذلك عن جهوده «حفظه الله» في دعوة العالم اجمع للسلام واجتماعهم على كلمة سواء. وقال إن دعوة هذه البلاد دعوة محبة وخير وسلام ليست دعوة شر او اعتداء وعلينا أن ندعو الى الخير ونعم بهذه الدعوة اصقاع الدنيا. وأعلن صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في كلمته بالحفل عن موافقة خادم الحرمين الشريفين على تأسيس كرسي الملك عبدالله للسلام العالمي بجامعة الامير محمد بن فهد. وأشار الى الادوار التي تقوم بها الجامعة في مختلف مناحي العلم والاتجاهات الحديثة في التعليم والمعرفة. ومن جهته، عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة عن اعتزازه ومنسوبي الجامعة بتشريف الأمير أحمد بن عبدالعزيز قائلا ان رعاية سموه لحفل التخرج تعد تشريفا للجامعة ومنسوبيها، وإن مشاركة أبنائه الخريجين وأولياء أمورهم فرحة تخرجهم من الجامعة مصدر فخر واعتزاز لهم، ودافع لبذل المزيد من الجهد للارتقاء بالجامعة. وأعلن عن تسمية مكتبة الجامعة باسم صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز تقديرا لدوره في خدمة العلم والمعرفة.