أعلن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام العالمي في جامعة الأمير محمد بن فهد. جاء ذلك في كلمة له مساء أول من أمس، خلال حفل جامعة الأمير محمد بن فهد بتخريج 320 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات العلمية، بتشريف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير محمد بن فهد. وقدم رئيس مجلس أمناء الجامعة شكره وتقديره باسم كافة منسوبي الجامعة للأمير أحمد بن عبدالعزيز على حضوره وتشريفه الحفل، ومشاركة أبنائه الخريجين فرحتهم بالتخرج من الجامعة، التي حظيت بالدعم من القيادة الرشيدة منذ بداية تأسيسها، وقال: اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مجسم الجامعة وبارك خطوات إنشائها، حيث افتتحها - المغفور له بإذن الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكان قد وضع حجر أساس الجامعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ورفع الأمير محمد بن فهد بمناسبة إعلان كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام العالمي، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لتشريفه الجامعة باحتضان هذا الكرسي، مؤكدا أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم لا ينحصر فقط في توفير مؤسساته ولكنه يهتم أيضاً بنوعيته وجودته، والأمر الكريم الذي صدر مؤخراً بتخصيص 80 مليار ريال لتطوير التعليم بكافة محاوره يعكس اهتمامه بمخرجات التعليم. وأضاف "إننا نذكر تلك السعادة الغامرة التي شعرنا بها عند المشاركة في الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة، فلقد كان مصدر تلك السعادة أن الجامعة قد اكتملت ونجحت في مواجهة تحديات البناء والتأسيس، ونحن اليوم نشعر بالسعادة أيضاً للمشاركة في احتفال الجامعة بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها". وتابع "يشرف الجامعة أن تطلق على مكتبتها اسم (مكتبة الأمير أحمد بن عبدالعزيز)، وهي تضم إلى جانب المكتبة مركزاً للإثراء المعرفي ومركزاً آخر للإرشاد الأكاديمي، إضافة إلى قاعدة بيانات تشتمل على آلاف الكتب والمراجع والمجلات العلمية في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية". وقال مخاطباً الخريجين: "كونوا أينما حللتم سفراء للمملكة، تعكسون قيم مواطنيها الفاضلة وتكونون مثالاً للشباب السعودي الطموح وحريصين على مكتسبات الوطن والحفاظ عليها والتصدي لكل من يحاول العبث بهذه المكتسبات، فالوطن يستحق منا أكثر من ذلك، القاصي والداني يعرف مكانة المملكة مما حباها الله من خدمة البيتين الحرمين الشريفين، وما أعطاها من خيرات وموقعها الاستراتيجي واستقرارها وحكمة قيادتها".