أكد جمعة السائح المتحدث السياسي باسم عملية «كرامة ليبيا» التي يقودها اللواء، أن الشعب الليبي قرر مواجهة التطرف والقضاء عليه وإن كلفهم ذلك وقتا طويلا، كاشفا عن التنسيق الأمني مع دول الجوار لضبط الحدود. وقال السائح في تصريح ل«عكاظ» أمس، إن الحكومة فقدت شرعيتها منذ 7 فبراير منذ رحيل علي زيدان رئيس الحكومة الشرعي، لافتا إلى أن الحكومة الحالية لم تحظ بالشرعية الكاملة من المؤتمر الوطني، وهي الآن محور الانقسام في الوسط السياسي الليبي. وأوضح أن الدولة الليبية لن تقوم لها قائمة إلا بمواجهة قوى التطرف ودعم الجيش وقوات الشرطة والقضاء، مشيرا إلى أن المتطرفين حاولوا فرض أجندتهم على علي زيدان وعبدالله الثني من بعده، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، وجاؤوا بعد ذلك بأحمد معيتيق ذي الشرعية الناقصة. من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أمس، أن قوة معارضة لتولي رئيس الوزراء الجديد مهامه ومكلفة بحماية الفريق الحكومي المنتهية ولايته، تعرضت لهجوم ليلا ونددت بالمساس بسلطة الدولة. وقالت الحكومة في بيان، إنها تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون. وجددت الحكومة التأكيد على أن هذه القوة شرعية وتتبع إحدى مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية. ومن جهتهم، قال شهود إن ميليشيات متطرفة شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان ويعارضون تولي رئيس الوزراء الجديد مهامه. وكان رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق تعرض لهجوم أيضا في منزله الاثنين. من جهة ثانية، عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا مهما على هامش أعمال مؤتمر عدم الانحياز المنعقد بالجزائر، تركز حول الأزمة الليبية والموقف العربي تجاه ما تشهده من أحداث. واتفقت الأطراف التي شاركت بالاجتماع على وحدة الأراضي الليبية واحترام إرادة وخيارات شعبها ورفض أي تدخلات خارجية بها، فيما دعوا إلى الحوار السياسي ونبذ أي لجوء إلى العنف والقوة.