أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أمس ان مسلحين معارضين لتولي رئيس الوزراء الجديد مهامه قد شنوا هجوماً مساء أمس. وقالت الحكومة في بيان لها إنها "تشجب وبأشد العبارات ما تعرضت له القوة التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بتأمين مبنى رئاسة مجلس الوزراء من اعتداء من قبل عناصر خارجة عن القانون". وجددت الحكومة "التأكيد على أن هذه القوة شرعية وتتبع إحدى مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية". وقال شهود ان ميليشيا موالية للإسلاميين شنت هذا الهجوم على وحدة تابعة لوزارة الداخلية يتحدر عناصرها من الزنتان. وكان منزل رئيس الوزراء أحمد معيتيق قد تعرض لهجوم أيضاً. وارغم المهاجمون هذه الوحدة على مغادرة المكان الذي تسلمت مسؤوليته قبل ساعات فقط من ذلك. فيما طلبت الحكومة المؤقتة من هذه الوحدة تأمين وحماية مبنى رئيس الوزراء كما جاء في بيان نشر على موقع الحكومة الالكتروني. ولم تفسر حكومة عبدالله الثني اسباب هذا القرار. ومن المفترض ان تسلم حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبدالله الثني هذا الاسبوع السلطة الى أحمد معيتيق الذي نال ثقة المؤتمر الوطني العام وسط توترات حادة يؤججها صراع النفوذ بين رجال السياسة والميليشيات المسلحة. ووصل معيتيق، خامس وأصغر رئيس حكومة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، والمدعوم من الاسلاميين، الى الحكم، فيما تتعثر العملية الانتقالية وتنتشر الميليشيات المسلحة. وهو يرأس حكومة من 18 وزيراً اقسموا اليمين الاثنين امام رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري ابو سهمين.