انتقد عدد من مواطني منطقة الباحة، انتشار الورش الصناعية في مداخل ومخارج المدينة، ووصفوه بغير المرضي وغير المناسب ولا يخدم أصحاب الورش أنفسهم، فضلاً عن كونه يشوه المنظر العام والوجه الجمالي للمدينة، وطالبوا الأمانة والبلديات العمل على إيجاد منطقة صناعية مناسبة تجمع كافة التخصصات، بعيداً عن النطاق العمراني ولا تلحق أضرارا صحية أو بيئية على حد قولهم. وأوضح ل«عكاظ» المواطن عبدالله رافع الغامدي، منسق البيئة في منطقة الباحة، بأن وضع الورش بهذا الشكل يدعو للاستغراب، وقال «هذا الوضع لا يسر ولا يرضي أحدا، وعلى الجهات المعنية سرعة التحرك لنقل هذه الورش خارج النطاق العمراني في أسرع وقت ممكن، حفاظاً على نظافة البيئة وإنهاء معاناة سكان الأحياء القريبة».وأضاف «تحدث الورش الصناعية في موقعها الحالي ضوضاء لا ينقطع على مدار الساعة، والجميع يشكو من أضرارها، ورغم مطالبات الأهالي المتكررة لم نر أي تحرك جدي من الجهات المعنية لنقلها إلى موقع آخر بالرغم من الوعود المتكررة بذلك"». وأشار الشاب فارس بركات الغامدي، إلى شروع أمانة المنطقة في إنشاء مدينة صناعية تمهيداً لنقل الورش، ويضيف «المشروع متعثر منذ عام تقريباً، وأيضاً هناك معارضة من أصحاب الورش أنفسهم على المدينة الصناعية الوليدة والتي يتم إنشاؤها حاليا في حي بني سار، لصغر مساحة الموقع وأيضاً لصغر مساحة محال ورش السمكرة ولا تستوعب أعداد السيارات التي يتم إصلاحها» وقال «أصحاب الورش يفضلون مساحات كبيرة تتماشى مع نشاطهم». وبين الغامدي، أن أصحاب الورش يحرصون على مصالحهم، لذلك يعترضون على نقل الورش إلى خارج المدينة، فالموقع الحالي قريب من وسط البلد ويمكن الوصول إليه بسهولة، أما من يتضرر من وجودها فيؤكد كذلك على مصالحه فهو يعاني من الضوضاء والضجيج المستمر ليل نهار كما يثقول. وقال المواطن رجب محمد مسفر الزهراني بأن الورش التي تقع في مدخل مدينة الباحة أو بلجرشي أو المخواة أو المندق تشكل عبئا وتشوه المنظر الحضاري للمنطقة ومحافظاتها فتجد أشكال وأنواع السيارات التالفة تشوه الشوارع لعدم وجود مساحات كافية داخل الورش تتسع لاستيعابها، فتجدها على الأرصفة، فضلاً عن الزيوت والأصباغ المتسربة على الأرصفة والطريق العام. «عكاظ» التقت ببعض أصحاب الورش وجميعهم اعترضوا على قرار انتقالهم إلى المنطقة الصناعية في بني سار بالباحة، لاعتبارات كثيرة أبرزها أن المحال الجديد ضيقة ولا تستوعب أكثر من ثلاث سيارات تقريبا، وبينوا أن مساحة الورش الحالية مناسبة لنشاطهم وتتسع للسيارات المصدومة أو المعطلة، حيث إن مساحة الورش تسمح بتأمينها ليلاً من الناحية الأمنية أما في الموقع الجديد ستكون هذه السيارات عرضة للسرقات أو للعبث على حد قولهم. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية محافظة المخواة المهندس سعيد غرم الله الزهراني، بأن البلدية الآن بصدد سفلتة وتجهيز منطقة صناعية جديدة لنقل الورش إليها عقب طرحها على أحد المستثمرين لتجهيزها، ومن ثم نقل الورش إليها خلال عام من الآن، وقال «هذه الخطوة هدفها تنظيم المداخل والمخارج للمحافظة». بدوره أكد رئيس بلدية المندق المهندس ناصر عبدالله العلياني، عدم وجود منطقة صناعية مخصصة للورش في محافظة المندق في الوقت الحاضر، ويضيف «يتم إلزام صاحب كل ورشه أو نشاط فني في تحسين الواجهات ب«الكلايدنق» المناسب حتى يكون مظهر الورشة والشارع بالمستوى المشرف، كما أن البلدية انتهت حالياً من إيجاد مكان مخصص لمعارض السيارات وهو قيد الاعتماد.