تذمر عدد من سكان بني سار بمنطقة الباحة من انتشار الورش الصناعية والبناشر وورش الحدادة والألمنيوم، والتي تقع على امتداد الطريق العام في مدخل مدينة الباحة باتجاه الطائف، نظرا لما تسببه من ضجيج، إضافة إلى أنها تشوه مدخل المدينة أمام الزوار من خارج المنطقة. وطالبوا بضرورة ترحيل هذه الورش إلى أماكن بعيدة عن المجمعات السكنية. وبين المواطن عبدالله الغامدي أن تلك الورش أصبحت مصدر ضوضاء لهم بشكل يومي، كما أنها تشوه جمال المدينة، موضحا أن هناك ارتالا من السيارات التالفة المتوقفة أمام هذه الورش، والتي سببت ضيق الطريق وحوادث مستمرة. وأضاف المواطن سعيد الزهراني أن ورش المدينة الصناعية ببني سار، والتي تقع على امتداد الشارع العام لم تتحرك منذ زمن طويل، لذا فإن على الأمانة إيجاد حلول جذرية لهذه الورش ونقلها إلى مكان بديل، حيث إن بعضها امتد إلى داخل الأحياء السكنية، إضافة إلى أنها سببت العديد من الحوادث، نظرا لضيق الطريق وكثرة الحفريات به من قبل الشركات التي تقوم بنقل خط المياه بين الباحةوالطائف. كما أن الطريق يسلكه عدد من الموظفين باتجاه محافظة القرى وغيرها من القرى بشكل يومي، حيث توجد الورش على جانبي الشارع العام، ومنها محال بناشر وورش حدادة ونجارة وكهرباء وسيارات. وأشار إلى أن الزيوت الناتجة عنها تلوث الطرقات، مما يؤدي إلى وقوع حوادث انزلاق السيارات بسبب تلك الزيوت، وكثرة حالات الدهس، خصوصا للعمالة التي تقوم بقطع الطريق من اتجاه لآخر لوجود تلك الورش على جانبي الطريق، فيما قال المواطن محمد الغامدي إن تلك الورش شوهت مدخل مدينة الباحة من جهة الطائف، خصوصا للزوار والقادمين للمنطقة، إضافة إلى انتشار العمالة بها، مما يهدد سلامة الأحياء القريبة منها. من جانبه، قال أمين منطقة الباحة، المهندس محمد مبارك المجلي، في خطاب ل"الوطن" أمس إن الأمانة تقوم بإنشاء منطقتين صناعيتين في مدينة الباحة مخصصتين للورش، الأولى في الجهة الشمالية ببني سار، والثانية على طريق العقيق في بهر. إلى ذلك، قال رئيس المجلس البلدي بالباحة، الدكتور صالح عباس آل حافظ، في اتصال مع "الوطن" أمس إن المجلس البلدي رصد كل الملاحظات على المنطقة الصناعية ببني سار، وإنه تم عقد اجتماع مع المقاولين والمسؤولين بالأمانة، والعمل على سرعة إنهاء المواقع الصناعية لنقل تلك الورش إليها بنهاية شهر جمادى الأولى المقبل. وأشار إلى أن المجلس يتابع تلك المدن الصناعية من خلال الجولات الميدانية مع المقاولين والأمانة، وما تم من أعمال مع الشركات والمؤسسات المنفذة للورش الصناعية.