استغرب عدد من مواطني منطقة الباحة ومستخدمي الطريق العام في حي الزرقاء على وجه الخصوص من كثرة ورش الحدادة الرابضة على الشارع العام والتي تشوه المنظر الحضاري، لافتين إلى أن الحي يتوسط الباحة «مدينة الضباب» ولكن الأصوات الناتجة عن المطرقة والسندان تحول شوارع الحي إلى سوق من الضجيج اليومي. وأجمع أهالي مدينة الضباب أن ورش السيارات تتسبب في إزعاج الأهالي، وفي التشويش على طلاب المدارس في الحي، فضلا على أنها أصبحت بمثابة نقطة سوداء في الحي وتعرقل حركة المرور، داعين الجهات المختصة لوضع استراتيجية لنقلها من موقعها الحالي إلى مكان خارج العمران. وقال سعيد صالح «هناك نحو عشرة محلات للورش خاصة ورش الحدادة في الشارع العام أمام أعين ومرأى الجميع، الأمر الذي يتسبب في تشويه الشارع العام عن الضجيج الصادر عنها». من جهته تساءل فيصل سعود الزهراني عن دور البلدية والمراقبين والمتابعين وآليات تنظيم المدن من هذه العشوائية، واقترح بأنه يتم نقلها وعدم إبقائها في مواقعها. من جانبه استغرب محمد فيصل الغامدي من وجود الورش في واجهة المدينة فقال مستغربا «أين دور الأمانه أو البلدية من هذه الورش التي تسترخي في وسط المدينة وعلى الشارع العام» وقال «الورش لها أكثر من 15 سنة ورغم ذلك لم تتخذ الأمانة أي إجراء في ذلك بالرغم أن مراقبي الأمانة يعبرون يوميا أمام تلك الورش». وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الباحة عبدالرحمن عبدالخالق الغامدي بأن الأمانة تقوم حالياً بإنشاء منطقتين صناعيتين الأولى على طريق العقيق والثانية ببني سار وسيتم نقل جميع الورش حال الانتهاء من إنشاء المنطقتين الصناعيتين .