انتقد المرشح للانتخابات الرئاسية اللبنانية زياد بارود ما وصل إليه لبنان من فراغ رئاسي، وقال في تصريح ل«عكاظ»: من المؤسف أن الطبقة السياسية اللبنانية تبدي تفاجؤها في تعثر كل استحقاق رئاسي، وكأن هذه الاستحقاقات غير معروفة التاريخ منذ سنوات، أي في 25 مايو (أيار). وجدد بارود، الذي احتل المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي كأفضل شخصية يختارها اللبنانيون لرئاسة الجمهورية حسب مراكز استطلاع خاصة، مخاوفه على لبنان من الأيام المقبلة، وذلك لعدة اعتبارات، أولا أن هذا النمط في تجاهل الاستحقاقات بات عرفا دائما ومستقرا بعدم احترام المهل الدستورية، ففي كل مرة نعطي صورة غير موفقة عن ممارستنا السياسية للبنانيين وللعالم في التعاطي مع أي استحقاق دستوري، وقد أخطأ المجلس النيابي عندما قام بالتمديد لنفسه في السابق؛ لأن هذا التمديد كان فعلا سلبيا مهد وانعكس سلبا لما يحصل اليوم في استحقاق رئاسة الجمهورية من شغور. وحول قدرة الحكومة على تولي شؤون الدولة بغياب رئيس للجمهورية، أوضح بارود أن الدستور اللبناني قد كلف الحكومات بتولي مهام رئيس الجمهورية عندما يشغر هذا الموقع لتسيير شؤون الناس وطمأنتهم، ولكن الخوف هو من عدم قدرة الحكومة الحالية على مواجهة تحديات كثيرة قد تحصل خلال فترة هذا الشغور. من جهة ثانية، أكد سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري، أن الانتخابات الرئاسية شأن لبناني والمملكة لا تتدخل به. حديث السفير عسيري، جاء بعد زيارته إلى بلدة عمشيت حيث أقيم حفل استقبال للرئيس ميشال سليمان بمناسبة انتهاء ولايته. من جهته، الرئيس سليمان وفي كلمة له من عمشيت، قال فيها: آمل أن لا يطول الفراغ الرئاسي، وأضاف: نحن نؤيد كل ما يصب في مصلحة الوطن. بالمقابل، تلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا أمس من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، شكره فيه على الجهود التي بذلها خلال فترة عهده.