في ظل نمو قطاع السياحة في ينبع حتى أصبحت وجهة سياحية هامة وافتتاح بيت جبرتي التراثي قبل خمسة أشهر، يطالب عدد من أصحاب المنشآت السياحية بافتتاح فرع للهيئة العامة للسياحة والآثار بينبع لوضع حد لمعاناتهم المستمرة في التواصل مع فرع المدينةالمنورة. وأوضح أمين لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع يوسف الوهيب أهمية وجود مكتب أو إدارة للسياحة بمحافظة ينبع لما تمتلكه من مقومات سياحية كبيرة وللعمل على تلبية احتياجات أصحاب المنشآت السياحية حيث يعاني الكثير من أصحاب الشقق والفنادق والمنتجعات من بعد المسافة بين ينبع والمدينة (400كم) للمراجعة أو استخراج رخصة، علما بأن هناك أكثر من 150 وحدة سكنية في ينبع من فنادق وشقق ومنتجعات لم يصرح منها إلا ل 20 فقط، إلى جانب عدد مماثل من الوحدات السكنية يسافر أصحابها إلى المدينةالمنورة لسداد الغرامات أو متابعة إجراءاتهم هناك، داعيا لتوفير كل سبل الراحة للمستثمرين الذين يعملون على التنمية السياحية في المحافظة. ويقول مازن الجهني صاحب منشأة سياحية في ينبع: تبدأ رحلة المعاناة حيث نقوم بجمع الأوراق ونذهب إلى الفرع بالمدينة وفي حال نقصان ورقة أو طلب معين يتوجب العودة إلى ينبع ومن ثم السفر مرة أخرى وهكذا حتى إنهاء المشكلة، وفيما لو كان الفرع في ينبع لكانت الأمور أكثر سهولة وراحة لنا بدلا من تكبد عناء السفر لمسافة 400 كم ذهاب وإيابا لحل مشكلة بسيطة. ومن جانبه يطالب خالد العلي مدير أحد المنتجعات السياحية بينبع بتوفير مكتب أو إدارة أو فرع لهيئة السياحة بينبع وهو مطلب جميع أصحاب المنتجعات والشقق المفروشة والفنادق في ينبع، ما يعطي حافزا لمزيد من عملية المتابعة والرصد من الهيئة على دور الإيواء السياحي بينبع وتطبيق النظام واستقبال الشكاوى من السياح والزائرين بدلا من عملية الانتدابات المستمرة، ولاسيما أن ينبع تزخر بالعديد من الكوادر الوطنية المؤهلة والمميزة القادرة على العمل في المجال السياحي وفي ظل وجود مكتب بيت جبرتي التاريخي إلا أنه لايوجد موظفون يعملون فيه علما بأن في العلا مكتبا للسياحة، فيما ينبع تعتبر أكبر محافظة في منطقة المدينةالمنورة.